توفيت امرأة وأصيب 8 أشخاص آخرين، الأربعاء 28 أبريل/نيسان 2021، من جرّاء فض قوات حكومية اعتصاماً نظمه مواطنو منطقة بليلة بولاية جنوب دارفور غربي السودان، منذ الأحد الماضي؛ للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية، على غرار الكهرباء وإصلاح الطرق.
إذ نقلت وسائل إعلام محلية، منها "دارفور 24" و"سودان تريبيون"، أن قوات حكومية فضت الأربعاء، اعتصاماً سلمياً، في منطقة بليلة بـ"القوة المفرطة"، ما أدى إلى مقتل سيدة وجرح 8 آخرين.
اتهامات للحكومة
فقد قالت حركة "تحرير السودان" بقيادة عبدالواحد محمد نور، الأربعاء، في بيان: "إن حكومة ولاية جنوب دارفور ارتكبت جريمة بحق معتصمين سلميين في منطقة بليلة باستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لفض الاعتصام".
وأضاف البيان أن عملية الفض أسفرت عن مقتل سيدة وعدد من الجرحى، بعضهم إصابتهم خطيرة (دون ذكر عددهم).
كما حمَّلت الحركة الحكومةَ المركزية ووالي ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، المسؤولية كاملة عما حدث خلال فض اعتصام بليلة.
بينما لم يصدر عن الحكومة السودانية أي تعليق حتى الساعة (9:45 ت.غ) مساء الأربعاء.
وفي 12 أبريل/نيسان الجاري، أعلنت ولاية جنوب دارفور تعليق الدراسة في جميع مراحل التعليم الأساسية، على خلفية احتجاجات طلابية.
أزمة حادة
يعاني السودان أزمة اقتصادية غير مسبوقة في الخبز والوقود والكهرباء.
بعد انفصال جنوب السودان في 2011، تراجع إنتاج السودان النفطي من 450 ألف برميل يومياً إلى ما دون 100 ألف، وهو ما دفع الخرطوم إلى استيراد أكثر من 60% من المواد البترولية لتلبية احتياجات البلاد.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، اندلعت في السودان احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية، دفعت قيادة الجيش في 11 أبريل/نيسان من العام التالي، إلى عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019).
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الخرطوم اتفاقاً لإحلال السلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020.