توفي شاب أمريكي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعد أن قامت الشرطة بتثبيت وجهه على الأرض لمدة 5 دقائق أثناء اعتقاله، فيما وجهت عائلته اتهاماً لعناصر الشرطة باستخدام "القوة المفرطة".
وأفادت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، الأربعاء 28 أبريل/نيسان ،2021 بأن الشاب، ويدعى ماريو غونزاليس (26 عاماً)، توفي بعد مشاجرة مع الشرطة في 19 أبريل/نيسان الجاري، بإحدى حدائق مدينة ألاميدا في منطقة خليج سان فرانسيسكو، أثناء اعتقال الشرطة له.
بدورها، قالت الشرطة في بيان، إن الشاب "تعرض لظرف طبي طارئ، بعد أن حاول الضباط تقييد يديه"، فيما تؤكد عائلته أنه قُتل على يد الشرطة التي استخدمت "القوة المفرطة".
وأكد البيان أن مدينة ألاميدا "ملتزمة بالشفافية الكاملة والمساءلة، في أعقاب وفاة السيد غونزاليس".
كما أوضح أن الحادثة تخضع للتحقيق من قِبل إدارة شرطة مقاطعة ألاميدا، ومكتب المدعي العام بالمقاطعة، ومحامٍ سابق لمدينة سان فرانسيسكو عيَّنته المدينة لقيادة تحقيق مستقل.
وأظهر مقطع مصور تم التقاطه بواسطة كاميرا مثبتة على جسم أحد الضباط الذين نفذوا الاعتقال، ونشرته الشرطة في وقت متأخر من الثلاثاء، لحظات اعتقال غونزاليس التي انتهت بوفاته.
ويظهر في المقطع أحد الضباط وهو يضع ركبته على ظهر غونزاليس لمدة 5 دقائق تقريباً، بينما كان غونزاليس يلهث في الهواء قائلاً: "لم أفعل شيئاً"، لكن نفَسه بدأ بالانقطاع تدريجياً، وغاب عن الوعي تماماً قبل أن يتم نقله للمستشفى، حيث توفي هناك.
مُعيل لطفل وأخ مريض
وغونزاليس أب لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، كما كان أيضاً المعيل الوحيد لشقيقه المصاب بالتوحد والبالغ من العمر 22 عاماً، حسبما أفادت عائلته التي اتهمت الشرطة بقتله.
وقال شقيقه غيراردو غونزاليس إن "الشرطة قتلت أخي بالطريقة نفسها التي قتلت بها جورج فلويد".
وتم احتجاز الضباط الثلاثة المتورطين في الاعتقال، بإجازة مدفوعة الأجر أثناء إجراء التحقيقات.
وقد نظمت عائلة الشاب المتوفي وقفة احتجاجية ضد الشرطة.
مقتل جورج فلويد
ووقع الحادث قبل يوم واحد من إدانة ضابط الشرطة ديريك شوفين بقتل جورج فلويد، الأمريكي ذي الأصول الإفريقية، بعد أن ضغط الشرطي بركبته على عنق فلويد لنحو 9 دقائق؛ ما تسبب بمقتله.
وفي 25 مايو/أيار الماضي، أوقفت شرطة مدينة مينيابوليس، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته فوق عنقه وهو ممدد على الأرض رهن الاعتقال، مما أدى إلى موته مختنقاً.
وأسفرت الحادثة عن موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة ودول عديدة حول العالم، لمناهضة العنصرية والتمييز، والمطالبة بوضع حد لعنف الشرطة تجاه السود.