أرسلت وزارة الصحة المصرية تعزيزات ومستلزمات طبية إلى محافظة سوهاج، بعد أن اشتكت طواقم طبية هناك من نقص في الموارد المتاحة، لمواجهة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأثار ما تردد عن الارتفاع الحاد في حالات الإصابة في سوهاج، التي تبعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب من القاهرة، مخاوف من موجة ثالثة لتفشي المرض في مصر، التي رفعت في الصيف الماضي أغلب القيود على التنقلات والإجراءات الاحترازية الأخرى بعد أول موجة للتفشي.
بيان صدر عن وزارة الصحة المصرية، الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021، قال إنه "تم إرسال إمداد طبي عاجل إلى محافظة سوهاج خلال الأسبوع الجاري، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات"، وأشار البيان أن الإمدادات تشمل أسطوانات أوكسجين وأجهزة تنفس صناعي ومعدات أخرى.
جاء البيان بعد شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وجود أوجه قصور حادة في الخدمات الصحية العامة، وسبل الوصول للعلاج، وسط تزايد متسارع في حالات الإصابة بكوفيد-19 في المنطقة، بما شمل حالات حرجة ووفيات، فيما نفت الوزارة حدوث ذلك.
جاء في بيان الوزارة: "تؤكد وزارة الصحة والسكان عدم صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار مغلوطة وفيديوهات، تُشير إلى تدهور الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد بمحافظة سوهاج".
وفي وقت سابق من الأسبوع الفائت، قال محمود فهمي منصور، نقيب الأطباء في سوهاج خلال مقابلة تلفزيونية: "الحالة هناك متفاقمة (…) في سوهاج، هناك زيادة غير طبيعية (…) في خلال 48 أو 72 ساعة فقدنا خمسة أطباء".
كذلك دعا منصور السلطات لمواجهة تلك الأوضاع في ظل زيادة حادة في الحالات بين المرضى والأطباء، وتدهور الحالات الصحية للمصابين بسرعة.
علل منصور تدهور الوضع جزئياً بعدم الالتزام بالقواعد الصحية، وقال "المشكلة جاية من الناس وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية (…)، وده (هذا) يستدعي إن الدولة تتدخل بقوة". وأشار إلى أن هناك نقصاً في الإمدادات الطبية.
من جانبه، قال طبيب يعمل في مستشفى عام في سوهاج لوكالة رويترز، إن الأوضاع في القطاع الطبي تدهورت قبل نحو 10 أو 15 يوماً، لكنها بدأت في التحسن مع تدخل وزارة الصحة في الآونة الأخيرة.
وشهدت حالات الإصابة زيادة خلال الأسابيع الماضية، ويقول خبراء إن الأرقام الرسمية لا تعكس إلا قسماً من العدد الحقيقي، بالنظر إلى انخفاض معدل إجراء الفحوص في مصر، وعدم احتساب ما تكشفه الفحوص الخاصة في الإحصاءات الرسمية.
بحسب آخر الإحصاءات الرسمية المصرية التي صدرت أمس الجمعة، فإن البلاد سجلت 220658 حالة إصابة، من ضمنها 166024 حالات تم شفاؤها، و12959 حالة وفاة.