هدد محمد رضا فلاح زاده، نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الخميس 22 أبريل/نيسان 2021، جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلاً إن عليه إدراك أن مجموعات المقاومة الموالية لطهران مستقرة قرب قواعده حول العالم وتدفعه للانهيار، وذلك بعد حادث التفجير الذي هز منطقة مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي.
فلاح زاده أكد أن إسرائيل لن تكون موجودة بعد 25 عاماً، والأمة الإسلامية لن تتوقف عن مواجهتها.
حادث مفاعل ديمونة النووي
تصريحات نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني جاءت بعد حالة من التخبط عاشتها إسرائيل، فجر الخميس، عندما هز انفجار كبير أكثر منطقة حساسة لديها، وهي منطقة مفاعل ديمونة النووي، حيث تضاربت الأنباء حول سبب الانفجار، قبل صدور تصريح مقتضب للجيش الإسرائيلي يوضح ما حدث.
الراوية الإسرائيلية للحادث ذكرت أن صاروخاً سورياً أرض-جو انفجر في جنوب إسرائيل، في حادث أدى إلى انطلاق صافرات تحذيرية في منطقة قريبة من مفاعل ديمونة النووي الذي تحيط به السرية، فيما لم تصدر تقارير عن إصابات أو أضرار في إسرائيل.
أما عن مصدر هذا الصاروخ، فقد قلل المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من الحادث، واصفاً إياه بـ"الصاروخ السوري الطائش"، والذي أطلق باتجاه طائرات إسرائيلية كانت تشن غارات على سوريا.
أفيخاي أدرعي أوضح أيضاً أن هذا الصاروخ تجاوز هدفه ووصل إلى منطقة ديمونة، مضيفاً أن الصاروخ السوري كان من طراز إس.إيه-5 وإنه واحد من عدة صواريخ أُطلقت على طائرات إسرائيلية.
وأضاف أنه لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كيلومتراً عنه.
فيما نشرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية صوراً للصاروخ الذي سقط على بعد 30 كيلومتراً فقط عن مفاعل ديمونة.
قصف على سوريا
من جهتها، قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في ضواحي دمشق، وأضافت: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، كما كشفت عن إصابة أربعة جنود في الهجوم، كما وقعت بعض الخسائر المادية.
عسكري سوري منشق عن النظام قال إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة الضمير التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومتراً شمال شرقي دمشق وتوجد فيها جماعات مسلحة مدعومة من إيران ولطالما استهدفت إسرائيل المنطقة مراراً في هجمات سابقة.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أسابيع إلى تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونة وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر تحسباً لهجوم محتمل بصاروخ بعيد المدى أو بطائرة مسيرة تشنه قوى تدعمها إيران وقد ينطلق من مسافات تصل إلى اليمن.