ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الأربعاء 21 أبريل/نيسان 2021، أن شركة "كوانتا"، وهي الفرع المصنّع لمنتجات شركة آبل، تعرضت لعملية قرصنة غير مسبوقة من طرف مجموعة روسية تدعى "ريفل" (REvil).
وفق مجلة "ذا فيرج" فإن القراصنة تمكنوا من الكشف عن مخططات شركة آبل المستقبلية. وطلبت مجموعة "ريفل" 50 مليون دولار أمريكي فدية لئلا تفضح مشاريع آبل.
يأتي ذلك تزامناً مع كشف شركة خاصة للأمن السيبراني تعمل مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية، أن قراصنة صينيين اخترقوا عشرات الوكالات الحكومية والمؤسسات المالية وغيرها من القطاعات الحيوية، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
نشر صور لمطالبة آبل بفدية
مجموعة "ريفل" المعروفة أيضاً باسم سودينوكيبي، نشرت قبل يومين، مجموعة من الصور للبرهنة على وصولها لبعض مخططات شركة آبل، ووعدت بمواصلة نشر صور جديدة من التسريب يومياً حتى تدفع آبل الفدية، وفق موقع "ذا ريكورد".
الصور التي تم نشرها تتضمن مخططات لإعادة تصميم iMac الذي تنوي شركة آبل طرحه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
تجند مجموعة REvil عدة شركات لتوزيع برامج الفدية، وتقوم تلك الشركات بتقسيم الإيرادات المتأتية من مدفوعات الفدية.
من الصعب تحديد موقع تلك الشركات بالضبط، لكن يُعتقد أن مقرها في روسيا، بسبب أن المجموعة لا تستهدف أبداً المنظمات الروسية، أو تلك الموجودة في دول الكتلة السوفييتية السابقة.
يُذكر أن شركة آبل تعتمد طريقة تسويقية متكاملة ترمي إلى طرح عدة تحديثات على أجهزتها دورياً، ولا تكشف عن منتجاتها إلا قبل أيام قليلة من طرحها.
فيما أعلنت شركة آبل، الثلاثاء 20 أبريل/نيسان، طرازاً جديداً من جهاز "آبل تي في"، ليحل محل Apple TV 4K الذي تم طرحه في عام 2017، وفق موقع "ذا فيرج".
اختراق وكالات حكومية أمريكية
بينما قالت شركة "FireEye" إن اختراقات وكالات حكومية أمريكية مستمرة. وأشارت إلى أن التحقيق في مراحله الأولى، لكنه كشف بالفعل عن أدلة على أن المتسللين انتهكوا شركات دفاعية حساسة.
كما قال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إنه ليس معروفاً ما إذا كانت وزارة الدفاع تعرضت للاختراق في الحملة الحالية أم لا.
بينما ذكر تشارلز كارماكال، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، أن عملية القرصنة الصينية كانت "متقدمة جداً" ومتطورة مما صعّب اكتشافها. وأوضح أن الحملة كانت مستهدفةً المؤسسات التي تمتلك معلومات ذات قيمة بالنسبة للحكومة الصينية.
كما قال كارماكال: "هذا يبدو كأنه تجسس كلاسيكي. كانت هناك سرقة للملكية الفكرية وبيانات المشروع. نشك في سرقة بيانات لن نعرف عنها أبداً".
أشار إلى أن شركته اكتشفت أيضاً مجموعة ثانية متورطة في عملية القرصنة بأمريكا، لكنها لم تستطع معرفة ما إذا كانت تلك المجموعة مقرها الصين أو لها صلات بالحكومة.
استغلال عيوب حواسب وكالات حكومية
من جانبها، أقرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، التابعة لوزارة الأمن الداخلي في أمريكا، الثلاثاء، بأنها كانت على علم بـ"الاستغلال المستمر" لبعض العيوب في حواسب بعض الوكالات الحكومية وكيانات البنية التحتية الحيوية ومؤسسات القطاع الخاص.
كما ذكرت شركة "FireEye" أن القراصنة استغلوا بعض العيوب في برنامج "Pulse Secure" الذي يمكّن الموظفين من العمل عن بُعد.
فيما قالت شركة "Ivanti"، المالكة للبرنامج، إن عدداً محدوداً من العملاء قد تأثروا. وأضافت أن الفريق عمل بسرعة لتخفيف الضرر.