كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مساء الأربعاء 21 أبريل/نيسان 2021، أن "السلطات القضائية أصدرت قراراً أولياً بالإفراج عن عشرات المنتمين للجماعة في الإسكندرية"، شمالي البلاد.
الإفراج عن الإخوان المسلمين
أوضحت المصادر ذاتها، لوكالة الأناضول للأخبار، متحفظة على الكشف عن هويتها، أن "تلك الأعداد لم يطلق سراحهم بعد، وقد يتم الإفراج عنهم، وقد يتم حبسهم مجدداً، عبر إدراجهم في قضايا أخرى، وذلك الأمر سيتضح خلال الساعات المقبلة"، دون تفاصيل أكثر، فيما لم يصدر حتى فجر الخميس بيان من السلطات المصرية بشأن ما ذكرته المصادر.
وتعد جماعة الإخوان محظورة في مصر، منذ ديسمبر/كانون الأول 2013، ويقبع أغلب كوادرها وقياداتها، ومنهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، في السجن على ذمة أحكام مرتبطة بـ"الإرهاب والتحريض"، وهي تهم عادة ما نفت صحتها الجماعة، وتدفع بأنها مرتبطة بموقفها الرافض للإطاحة بمحمد مرسي الرئيس الأسبق الراحل.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية المصرية إطلاق سراح 1686 سجيناً إثر عفو رئاسي عنهم؛ بمناسبة شهر رمضان، ولم يوضح بيان الداخلية أسماء المفرج عنهم، وما إن كانت القائمة تضم مسجونين على خلفيات سياسية أم لا.
كما سبق أن صدرت قرارات رئاسية مماثلة بالعفو طوال السنوات الماضية عن سجناء بعضهم كانوا ذوي خلفية سياسية ورجال أعمال وطلاباً.
ووفق القانون المصري، يحق للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يتولى منصبه منذ 2014، إصدار قرارات عفو وفق شروط، منها قضاء بعض من العقوبة، وعادة ما تتم على هامش احتفالات وطنية أو دينية.
وتشهد مصر منذ نحو شهر وتيرة إفراجات غير مسبوقة عن معتقلين على خلفيات سياسية، حيث أطلقت السلطات سراح 7 صحفيين، أحدثهم الكاتب المعارض مجدي أحمد حسين الإثنين.