قتلت الشرطة الأمريكية في مدينة كولومبس بولاية أوهايو فتاة سوداء عمرها 16 سنة، الثلاثاء 20 أبريل/نيسان 2021، بعد مواجهة حدثت بعد تلقي بلاغ عن وجود شخص يحمل سكيناً، وفقاً لما ذكره رئيس البلدية وأسرة الفتاة ووسائل إعلام.
يأتي الحادث بعد ساعات فقط من إدانة المحكمة للشرطي الأمريكي قاتل "فلويد"، وهو الحادث الذي كان قد تسبب في أحداث شغب ومظاهرات استمرت لأيام، ما أثار مخاوف من احتمال وقوع احتجاجات بعد مقتل المراهقة على يد الشرطة الأمريكية.
نهاية مأساوية جديدة لفتاة سوداء
ذكرت صحيفة ذا كولومبس ديسباتش أن حشداً من المحتجين تجمع بالقرب من منزل بجنوب شرق المدينة حيث وقع إطلاق النار، وذلك قبل دقائق من صدور الحكم بإدانة الشرطي المتهم بقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد العام الماضي.
وفقاً للصحيفة، تحركت الشرطة بناء على بلاغ عن قيام فتاة بمحاولة طعن. وأكد آندرو جينثر رئيس بلدية كولومبس حدوث إطلاق نار أفضى إلى الموت، وكتب على تويتر: "فقدت فتاة حياتها بشكل مأساوي".
بينما قالت أسرة الفتاة إن القتيلة تدعى مكية برايانت وعمرها 16 عاماً. وصرحت سيدة تدعى هيزل برايانت، ذكرت صحيفة كولومبيا ديسباتش أنها عمة الفتاة، بأن ابنة أخيها كانت تعيش في دار رعاية ودخلت في مشاحنة مع أحد الأشخاص في المكان.
كما نقلت الصحيفة عن السيدة قولها إن الفتاة أسقطت سكيناً كانت تحمله قبل أن يطلق شرطي النار عليها عدة مرات. ولم يتسن التحقق من تلك التفاصيل من مصدر مستقل.
فيديو يوضح ما وقع
من جهتها، نشرت الشرطة الأمريكية في مدينة كولومبوس، الثلاثاء، لقطات كاميرا تظهر إطلاق النار على فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً من قبل ضابط في وقت سابق من ذات اليوم.
يبدأ الفيديو في اللحظة التي يخرج فيها الضابط من سيارته ثم يصادف شاباً مسلحاً بسكين يطارد فتاة خارج منزلها، وسرعان ما تقع الفتاة على العشب أمام الشرطي.
بينما كان الشاب يوجه السلاح تجاه الفتاة، أطلق الضابط في الشرطة الأمريكية عدة طلقات على المشتبه به، وأصاب الفتاة، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
قالت الشرطة إنه تم استدعاؤها إلى المنزل حوالي الساعة 4:45 مساءً، لإنقاذ الضحية من محاولة طعن، بعد إطلاق النار، يوضح مقطع الفيديو وجود شخصين بالغين في الخارج، يمكن سماع أحدهما يقول للضابط: "إنها طفلة صغيرة يا رجل".
لم يتم التعرف على الضابط الذي أطلق النار. وقال مايكل وودز رئيس الشرطة المؤقت، في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، إنه نُقل إلى مكان منعزل في انتظار التحقيق.
مخاوف من احتجاجات جديدة
أثار إطلاق النار، الذي وقع بعد فترة وجيزة من إدانة شرطي مينيابوليس ديريك شوفين بقتل جورج فلويد، احتجاجات في المدينة، وأبدت الصحيفة مخاوفها من انتشار الاحتجاجات بشكل واسع على مستوى البلاد.
بينما أدانت محكمة أمريكية، الثلاثاء، الشرطي الأمريكي السابق ديريك شوفين (45 عاماً)، بقتل جورج فلويد العام الماضي، بعد أن رأت هيئة المحلَّفين أنه متورط في التهم الثلاث الموجهة إليه، وذلك بعد محاكمة دامت 3 أسابيع.
حضر شوفين الجلسة مرتدياً بذلة رمادية وقميصاً أبيض وربطة عنق زرقاء وواضعاً كمامة باللون الأزرق الفاتح. وأومأ برأسه ووقف سريعاً عندما حكم القاضي بإلغاء الإفراج عنه بكفالة بعد النطق بالحكم.
واقتيد شوفين إلى خارج القاعة بعد تقييد يديه وأودع الحجز في مقاطعة هنيبين.
حسب تقارير إعلامية أمريكية، الثلاثاء، فقد أصدرت هيئة المحلفين قرارها القاضي بتورط الشرطي الأمريكي في تهمة القتل العمد من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى تهم أخرى خطيرة، هي القتل والقتل غير العمد والعنف المتعمد، من المنتظر أن يمضي بسببها مدة طويلة خلف القضبان.
التقارير نفسها أوردت أن القرار خلّف ردود أفعال سعيدة من قبل المئات من المتظاهرين الذين تجمهروا أمام المحكمة وعبروا عن فرحتهم بعد صدور الحكم.