رفض وزير النقل المصري، كامل الوزير، الأحد 18 أبريل/نيسان 2021، مقترحات عدد كبير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بإيقاف الخدمة عبر السكك الحديدية إلى غاية انتهاء الإصلاحات، وذلك بسبب توالي الكوارث على سكك القطارات التي تخلف عشرات القتلى، مشدداً على أنه "لن يتهرب من المسؤولية".
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في وقت سابق من الأحد، وفاة 11 شخصاً وإصابة أكثر من 90 آخرين، بعد حادث القطار الذي هز البلاد.
في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، وهي الأولى له بعد الكارثة، ردَّ الوزير على دعوات تطالب بإقالته، بتأكيد أنه "لن يتهرب من المسؤولية"، كما أنه صرح قائلاً: "نعمل في الليل والنهار من أجل إصلاح السكك الحديدية وتقديم خدمات مميزة للمسافرين".
كما رفض في المناسبة نفسها، مقترحات بإيقاف الخدمة إلى حين اكتمال الإصلاحات، وعلل ذلك بأن "قطارات السكة الحديدية تقل نحو مليون راكب يومياً".
المتحدث نفسه كشف عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث؛ لمعرفة ملابساته وسبب خروج عربتين من القطار رقم 949 (القاهرة-المنصورة)، مشدداً على أنه سيحرص على محاسبة كل المسؤولين عن الفاجعة.
كما ذكر أيضاً، أن "الدولة رصدت 222 مليار جنيه لتطوير منظومة السكة الحديدية؛ لتقليل حوادث القطارات".
ارتفاع أعداد الضحايا ولجنة حكومية للتحقيق
فقد ارتفعت أعداد ضحايا حادث انقلاب قطار ركاب شمالي العاصمة المصرية إلى 11 قتيلاً و98 مصاباً، وفق حصيلة رسمية أولية.
إذ أوضحت وزارة الصحة المصرية، في بيان، مساء الأحد، أنه "توفي 11 وأصيب 98 في حادث قطار القاهرة-المنصورة بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية (شمال العاصمة)".
في وقت سابق من الأحد، أعلنت وزارة الصحة، في بيان، إصابة 97 شخصاً، فيما تحدث إعلام محلي عن سقوط 8 قتلى.
من جهتها، قالت هيئة سكك حديد مصر (رسمية)، في بيان، إنه "في تمام الساعة الـ13:54 (ت.غ)، سقطت 4 عربات من القطار بمدخل محطة سندنهور (شمال العاصمة)، وجارٍ الوقوف على أسباب الحادث".
كما أعلنت النيابة في بيان، أنها تجري تحقيقاً في الحادث.
في السياق ذاته، كلّف الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الحكومة بتشكيل لجنة تضم في عضويتها كلاً من هيئة الرقابة الإدارية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والكلية الفنية العسكرية، وكليات الهندسة؛ للوقوف على أسباب الحادث، حسب إعلام محلي.
من ناحية أخرى، وحسب ما نقلته البوابة الإلكترونية لصحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، فقد "توفي طاهر سعيد، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة (قضائية)، في حادث القطار"، وهو ما لم تؤكده الهيئة أو وزارة الصحة حتى الساعة الـ18:46 ت.غ.
حوادث مستمرة
فهذا الحادث هو الثالث من نوعه خلال أقل من شهر في مصر.
في 26 مارس/آذار الماضي، أسفر حادث تصادم قطاري ركاب في محافظة سوهاج (جنوب) عن سقوط 32 قتيلاً و165 مصاباً، وفي 15 أبريل/نيسان، أسفر خروج عربتي قطار عن مسارهما في محافظة الشرقية (شمال)، عن إصابة 15.
وكانت مصر تُعرف بحوادث مستمرة في قطاع السكك الحديدية نتيجة تهالك القطارات وشبكة السكك الحديدية، قبل أن تتحدث وزارة النقل منذ سنوات قليلة، عن بدء تنفيذ خطة شاملة لتطوير العربات والمحطات، تشمل محاسبة أي مقصرين.