شهود جدد يتحدثون كيف حاولت السلطات المصرية تزييف مقتل ريجيني.. الخطة تضمنت تشويه جسده

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/17 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/17 الساعة 09:54 بتوقيت غرينتش
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي قُتل في مصر - صورة أرشيفية

قالت صحيفة The Times البريطانية، السبت 17 أبريل/نيسان 2021، إن أحد الشهود قال إن الشرطة المصرية التي عذبت وقتلت الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، قررت تحميل لصوصٍ مسؤولية مقتله، وخططت لتشويه جسده حتى تجعل التستر أكثر إقناعاً.

هذا الشاهد هو واحد من ضمن ثلاثة أشخاص تقدموا للشهادة حول مقتل ريجيني، منذ حدد قضاة إيطاليون أسماء أربعة مسؤولين مصريين، قرروا محاكمتهم بتهمة قتل ريجيني، طالب الدكتوراه الإيطالي، في القاهرة عام 2016.

مصدر قضائي إيطالي قال للصحيفة: "جميع الشهود قالوا إنهم ظنوا أن إيطاليا لن تمتلك الشجاعة للمضيّ في التحقيق حتى هذا الحد، لكنها وقد فعلت، فهم الآن على استعداد للتحدث". 

من جانبهما، قال والدا الباحث الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً، إن "تصميمهما" على تحقيق العدالة والعمل "الدؤوب" للقضاة يؤتيان ثمارهما، وناشدا المزيد من المصريين التقدم للشهادة.

باولا، وكلاوديو ريجيني، قالا في بيان: "سنضمن سلامة وإخفاء هوية أي شخص يتصل بنا، تماماً مثلما فعلنا حتى الآن".

كان ريجيني قد اختفى في 25 يناير/كانون الثاني عام 2016، أثناء دراسته للنقابات في القاهرة، التي يُنظر إليها على أنها بؤرة لمعارضة الرئيس السيسي.

وُجدت جثة ريجيني ملقاة على جانب الطريق بعدها بتسعة أيام، وثارت اتهامات بأنه تعرض للتعذيب على أيدي أجهزة الأمن المصرية التي اشتبهت في أنه جاسوس.

التحقيقات لا تزال مستمرة في مقتل ريجيني – أرشيفية

التستر على مقتل ريجيني

حينها أنكرت الحكومة المصرية، التي تفيد تقارير باحتفاظها بـ60 ألف سجين سياسي، هذه المزاعم، لكن قضاة إيطاليين اتهموا أربعة مسؤولين من الشرطة والأمن المصري في ديسمبر/كانون الأول باختطاف ريجيني.

قال القضاة حينذاك إنهم استمعوا لشهادة خمسة شهود، من بينهم واحد رأى ريجيني عاري الصدر وفي حالة هذيان ومغطى بجروح في مبنى بالقاهرة استخدمه مسؤولون أمنيون بعد أيام من اختفائه. 

منذ ذلك الحين، تقدم 10 أشخاص آخرين للإدلاء بشهاداتهم، قُبل ثلاثة منهم شهوداً موثوقاً بهم قبل جلسة استماع أولية في 29 أبريل/نيسان المقبل، سيقرر فيها القاضي إن كان يمكن الانتقال بالقضية إلى المحاكمة.

المصدر القضائي قال: "سنُسمّي الشهود أثناء المحاكمة فقط حفاظاً على سلامتهم". وقال شاهدان من الثلاثة إنهما رأيا ريجيني حين كانا محتجزين لدى الشرطة في الوقت نفسه الذي كان فيه الباحث محتجزاً، أما الثالث فهو مساعد رئيس إحدى النقابات في القاهرة قدم معلومات للشرطة عن تحركات ريجيني قبل اعتقاله.

قال الشاهد للمحققين إن رئيس النقابة أبلغه بأنه كان في مركز للشرطة في 2 فبراير/شباط وسمع ضابطين يناقشان قتل ريجيني وكيفية التستر عليه.

كذلك أفادت تقارير بأن أحد المسؤولين قال إنهم بحاجة إلى "تشويه الجثة بطريقة توحي بأنه تعرض للسرقة، ثم اتهام بعض المجرمين بارتكاب الجريمة"، حسبما قال الشاهد للنيابة. 

كانت السلطات المصرية قد زعمت أن ريجيني قُتل على يد عصابة إجرامية تم التخلص منها في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، لكن القضاة الإيطاليين لم يصدقوا هذه القصة.

وقال الشاهد إنه تشجع على التحدث لأن المحاكمة ستُقام في إيطاليا، رغم مخاوفه من أجهزة الأمن المصرية، ولأنه أراد إظهار تضامنه مع والدة ريجيني و"العديد من الأبرياء المعتقلين بشكل غير قانوني في مصر".

تحميل المزيد