وثق ناشطون فلسطينيون عمليات نهب نفذها مستوطنون إسرائيليون، الجمعة 16 أبريل/نيسان 2021، بحق متاجر فلسطينية يُمنع أصحابها من الوصول إليها بأمر من جيش الاحتلال منذ عام 1994.
حساب تجمع "شباب ضد الاستيطان"، وهو تجمع شبابي فلسطيني مهتم بتوثيق انتهاكات إسرائيل ومستوطنيها، نشر عبر موقع فيسبوك صوراً لعمليات الاقتحام والنهب، التي تمت لمحال تجارية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
من جانبه، قال الناشط عيسى عمرو، مؤسس تجمع "شباب ضد الاستيطان"، إنه "وثق بالصور قيام عدد من المستوطنين باقتحام محلين تجاريين وسرقة بعض محتوياتهما وإتلاف أخرى".
وأضاف أن مستوطنين آخرين "فتحوا بابين لمتجرين يغلقهما الجيش الإسرائيلي بأوامر عسكرية، وشوهدوا وهم ينهبون بعض المحتويات وبينها رفوف من الحديد".
ووفق الناشط الفلسطيني، فإن المتجرين "يقعان في سوق الخضار في البلدة القديمة من الخليل، المغلق بأوامر عسكرية إسرائيلية منذ عام 1994".
وأشار إلى "تكرار هذه الأعمال في الآونة الأخيرة بحق تلك المحلات، في وقت لا يسمح لمالكيها الفلسطينيين بالوصول إليها".
وذكر عمرو أنه "وثق أيضاً قيام مستوطنين بالسكن في متجرين آخرين، من بين المحلات المغلقة في السوق ذاته".
بؤرة استيطانية
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الناشط عيسى عمرو، قوله إن إجراءات الاحتلال والاستيطان تسببت في قلب الخليل بإغلاق نحو 1800 محل تجاري، 530 منها مغلقة بأوامر عسكرية أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن أوامر الإغلاق العسكرية صدرت على مرحلتين، أولاهما بعد مجزرة المسجد الإبراهيمي والتي نفذها مستوطن وراح ضحيتها 29 فلسطينياً عام 1994، وثانيتهما خلال انتفاضة الأقصى التي انطلقت عام 2000.
وقال إن نحو 800 مستوطن يسكنون خمس بؤر استيطانية أقاموها في ممتلكات فلسطينية في قلب الخليل، وهي: رمات يشاي (تل الرميدة)، بيت هداسا (الدبوية)، بيت رومانو (أسامة بن منقذ)، إبراهيم أبينو (الحسبة القديمة)، بين هاشالوم (بيت الرجبي).
كما أشار إلى استمرار استيلاء المستوطنين على منزلين آخرين لعائلتي أبورجب والزعتري، واستمرار محاولة إخراجهم عبر الجهات القضائية الإسرائيلية، باعتبارها الوسيلة الوحيدة المتاحة أمامهم في ظل الاحتلال.