قالت شرطة ولاية إنديانابوليس الأمريكية إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا بالرصاص، وأصيب آخرون ليلة الخميس 15 أبريل/نيسان 2021، وذلك بعد أن أقدم مسلح على إطلاق نار واسع في موقف للسيارات تابع لمنشأة شركة "فيديكس" للشحن في الولاية، قبل أن يقتل نفسه، بحسب الشرطة.
المتحدث باسم الشرطة، جيني كوك، أكد في مؤتمر صحفي صباح الجمعة، أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا، بينهم حالات خطيرة، وقد نقلوا جميعاً إلى المستشفيات، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة "The Guardian" البريطانية.
بحسب الصحيفة، فقد نُقل ما لا يقل عن أربعة أشخاص إلى المستشفى، أحدهم يعاني من إصابات خطيرة، كما عولج اثنان آخران في مكان الحادث، فيما لم يصب أحد من ضباط الشرطة، لأنه لم تقع أي اشتباكات بينهم وبين الفاعل الذي وجد في موقع الحدث منتحراً.
قال كوك "ما زلنا نحاول التأكد من السبب الدقيق وسبب هذا الحادث"، فيما لم تؤكد أي جهة إعلامية هوية المنفذ أو دافعه حتى توقيت نشر التقرير.
من جانبها، قالت شركة FedEx: "نحن على علم بإطلاق النار المأساوي في مرفق FedEx Ground بالقرب من مطار إنديانابوليس، السلامة هي أولويتنا القصوى، نحن نعمل على جمع المزيد من المعلومات ونتعاون مع سلطات التحقيق".
شهود عيان من مسرح الجريمة
وأظهر شريط فيديو مباشر من منافذ إخبارية محلية في مسرح الجريمة شريطاً لمسرح الجريمة في موقف للسيارات خارج المنشأة.
قال شاهد كان يعمل في المنشأة، لشبكة "CNN" الأمريكية، إنه رأى رجلاً يحمل مسدساً بعد سماعه عدة طلقات نارية.
وأضاف إرميا ميللر: "رأيت رجلاً يحمل رشاشاً من نوع ما، بندقية آلية، وكان يطلق النار في العراء".
فيما قال رجل آخر إن ابنة أخته كانت جالسة في مقعد السائق في سيارتها عندما اندلع إطلاق النار، وأصيبت. قال بارميندر سينغ: "لقد أصيبت برصاصة في ذراعها اليسرى". "إنها بخير، إنها في المستشفى الآن." قال إن ابنة أخته لم تكن تعرف مطلق النار.
فيما نقلت صحيفة " The New York Times" الأمريكية عن رجل آخر قوله، إنه سمع ما يصل إلى 10 طلقات بعد انتهاء نوبته، كما أضاف : "هذا جعلني أقف وألقي نظرة على باب المدخل بالفعل، ورأيت رجلاً يحمل بندقية آلية، وكان يطلق النار في العراء. تراجعت على الفور وخفت".
الأهالي ينتظرون أخباراً عن أبنائهم
ولأن الشرطة تمنع الموظفين من استخدام هواتفهم طيلة ساعات العمل، فإن الكثير منهم قد هربوا من موقع الحدث دون العودة لاستلام هواتفهم النقالة، وهو ما أثار حالة من الجزع بين الأهالي الذي تجمعوا للاطمئنان على أبنائهم.
الشرطة من جانبها، طلبت من الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أفراد أسرهم العاملين في FedEx الذهاب إلى فندق قريب، والانتظار هناك حتى التوصل إلى كافة المعلومات اللازمة.
وبحسب صحيفة "The NewYork Times" الأمريكية فقد كان المزاج كئيباً في الفندق، حيث ينتظر حوالي 110 أشخاص الأخبار بقلق.
حوادث إطلاق النار
يعد إطلاق النار هذا الأحدث في سلسلة من عمليات القتل الجماعي في أنحاء الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، حيث قُتل ثمانية أشخاص برصاصة قاتلة في مترو أتلانتا، وتوفي 10 في إطلاق نار في سوبر ماركت في بولدر، كولورادو، الشهر الماضي.
كما كان هذا ثالث إطلاق نار جماعي على الأقل هذا العام في إنديانابوليس. قُتل خمسة أشخاص، بينهم امرأة حامل، بالرصاص في يناير/كانون الثاني، واتُهم رجل بقتل ثلاثة بالغين وطفل قبل أن يختطف ابنته أثناء مشادة في منزله في مارس/آذار.
ويقضي حوالى 40 ألف شخص في الولايات المتحدة كل عام بأسلحة نارية، أكثر من نصفهم انتحاراً. لكن قضية تنظيم حمل السلاح في الولايات المتحدة محفوفة بالأخطار سياسياً.
وأعلن الرئيس جو بايدن خلال الشهر الجاري ستة إجراءات تنفيذية قال إنها ستساعد في وقف الأزمة الناتجة عن عنف السلاح.
وهاجم الجمهوريون هذه التحركات على الفور وحذر زعيم الحزب في مجلس النواب كيفين مكارثي من "تجاوز غير دستوري".