صرّح مسؤولان حكوميان يونانيان، الأربعاء 14 أبريل/نيسان 2021، بأنَّ أثينا من المتوقع أن تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع السعودية، تنشر بموجبه نظام باتريوت الصاروخي المضاد للطائرات، الأسبوع المقبل، في المملكة، نقلاً عن وكالة أنباء Reuters البريطانية.
السعودية تستعين باليونان لمواجه الحوثي
إذ قال أحد المسؤولين المُطلعين على الأمر، لوكالة Reuters، إنَّ وزير الخارجية نيكوس ديندياس، ووزير الدفاع نيكوس باناجيوتوبولوس سيتوجهان إلى الرياض، الأسبوع المقبل، لتوقيع الاتفاق، فيما قال مسؤول آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، إنَّ اليونان ستعير بطارية من نظام باتريوت الأمريكي المضاد للطائرات للسعودية لحماية منشآت الطاقة الحيوية.
يُذكر أنَّ جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، التي تقاتل ضد تحالف تقوده السعودية تدخَّل في حرب اليمن عام 2015، كثَّفت هجماتها بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على أهداف سعودية في الأسابيع الأخيرة.
وصُمِّم نظام باتريوت بالأساس للتصدي للهجمات الصاروخية الباليستية على ارتفاعات عالية، التي اضطرت المملكة للتعامل معها في كثير من الأحيان منذ التدخل في اليمن.
هجمات متكررة على السعودية
وكثف الحوثيون مؤخراً، من إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها.
من جانبها، تكثف الأمم المتحدة والولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار، رحبت به السعودية والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض، بينما يضغط الحوثيون من أجل رفع كامل للحصار البحري والجوي الذي يفرضه التحالف على المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
يشن الحوثيون أيضاً هجوماً برياً على محافظة مأرب الغنية بالغاز، آخر معقل للحكومة في شمال اليمن، وأسفر القتال عن قتلى بين صفوف الحوثيين، والقوات الحكومية التي تسيطر على المدينة، فيما تستمر الأوضاع المعيشية للسكان بالتدهور.
يسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها، خصوصاً في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة، إذ سيسيطرون بذلك على كامل شمال اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي "الحوثي" المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
أسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80% من سكان اليمن، البالغ عددهم 29 مليوناً يعتمدون على المساعدات، في إطار أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.