قدَّم الأسترالي برينتون تارانت، الذي أُدين بقتل 51 شخصاً في نيوزيلندا عام 2019، الأربعاء 14 أبريل/نيسان 2021، مذكرة قانونية طالب فيها بمراجعة ظروف سجنه وتصنيفه "كياناً إرهابياً".
مرتكب مذبحة نيوزيلندا يطالب بمراجعة ظروف سجنه
السلطات القضائية قالت إن المحكمة العليا في أوكلاند ستُجري مراجعة، غداً الخميس، لتوضيح الأمور التي يرغب تارانت في إثارتها، وتشير المعلومات الأولية المقدمة إلى مسؤولي المحكمة إلى أن تارانت يرغب في أن تراجع المحكمة القرارات التي اتّخذتها إدارة السجون بشأن ظروف سجنه، وكذلك تصنيفه "إرهابياً" بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وقالت المحكمة إن الجلسة لن يكون لها أي تأثير على القضية الجنائية ضد تارانت أو إدانته، أو الحكم الصادر بحقه، كما تشير سجلات المحكمة إلى أن تارانت سيمثّل نفسه.
وحُكم على برينتون تارانت، المتعصب للعرق الأبيض، في أغسطس/آب، بالسجن مدى الحياة دون إمكانية إخلاء السبيل المشروط بتهمة قتل 51 شخصاً والشروع في قتل 40 آخرين في مسجدين بمدينة كرايستشيرش، في 15 مارس/آذار 2019، في أسوأ واقعة إطلاق نار من نوعها في تاريخ نيوزيلندا، والأسترالي تارانت هو الوحيد في نيوزيلندا الذي تم تصنيفه على أنه إرهابي.
حكم تاريخي بنيوزيلندا
وحكْمُ المؤبد على منفذ هجوم نيوزيلندا جَعَلَه أولَ شخص في نيوزيلندا ينال هذه العقوبة، دون احتمال الإفراج المشروط، كما رفض تارانت توكيل محامين له في يوليو/تموز الماضي، وأقرَّ بارتكاب 51 عملية قتل، و40 محاولة قتل، إلى جانب تهمة الإرهاب خلال الاعتداء على المسجدين، منتصف مارس/آذار 2019، في مجزرة هزت العالم.
القاضي كاميرون ماندر، كان قد سأل المتهم، أمس الأربعاء، إذا ما كان ينوي التحدث، بعد الإصغاء بصمت على مدار 3 أيام لغضب الناجين وعائلات الضحايا، ليردّ بأنه لن يتحدث شخصياً في المحكمة.
ويؤمن الشاب الأسترالي صاحب الـ29 عاماً بتفوق العرق الأبيض، حيث يؤمن بقواعد "اليمين المتطرف".
كما فُرضت تدابير صارمة على التغطية الإعلامية للمحاكمة التي بدأت الإثنين، تحسباً لاستخدامها منبراً للمهاجم.
فيما واجه ناجون الإرهابيَّ الأسترالي الذي لم يَظهر عليه أي تأثّر أو ندم أو خجل، مؤكدين أنه يستحق الموت، وألا يرى نور الشمس من جديد.