أعلن الجيش الليبي، فجر الأربعاء 14 أبريل/نيسان 2021، أن "طائرتين مصريتين هبطتا في مطار مدينة سبها (جنوب) تحملان شحنة من الأسلحة والذخائر مخبأة تحت الأدوية"؛ لدعم ميليشيا الجنرال خليفة حفتر، وفقاً لما قاله الناطق باسم "غرفة عمليات تحرير سرت – الجفرة"، الهادي دراه.
دعم من القاهرة لخليفة حفتر في ليبيا
والثلاثاء أعلنت وزارة الصحة الليبية، عبر صفحتها على فيسبوك "وصول شحنتين من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من جمهورية مصر العربية إلى مطار سبها الدولي، بالتنسيق مع وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية".
فيما قالت قناة الحدث الليبية الموالية للجنرال حفتر: "بتنسيق بين القائد العام (الجنرال المتقاعد حفتر) والرئيس المصري (عبدالفتاح السيسي).. وصول شحنة طبية إلى سبها".
فيما قال دراه: "الطيران المصري c-130 ذو المحركات الكبيرة هبطت منه طائرتان في مطار سبها لجلب الأسلحة والذخائر تحت ذريعة جلبها أدوية".
وأوضح أنه بالفعل "هناك مجموعة بسيطة من الأدوية على متن الطائرتين، ولكن أغلب الحمولة كانت أسلحة وذخائر"، كما أضاف: "أسلحة وذخائر مصرية وصلت على متن الطيران المصري إلى مطار سبها بهدف التحشيد".
أعلن الجيش الليبي، في وقت سابق، رصد تحليق طيران حربي تابع لمرتزقة "فاغنر" الداعمين لميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في سماء مدينة الجفرة (جنوب شرق طرابلس).
اتفاق وقف إطلاق النار
يأتي ذلك رغم أنه في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت الأمم المتحدة توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة جنيف السويسرية، والذي نص على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ.
ومنذ ذلك الوقت، تخرق ميليشيا حفتر اتفاق وقف إطلاق النار بين الحين والآخر، وتستمر في الحشد العسكري.
كما أطلقت ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر مناورات عسكرية وصفت بـ"الضخمة" دون أخذ موافقة المجلس الرئاسي، وتزامنت المناورات مع ترؤس محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، أول اجتماع عسكري في العاصمة طرابلس بصفته القائد الأعلى للجيش في مارس/آذار المنصرم، دون أن يشير إلى مناورات حفتر.
وشارك في الاجتماع نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، وبحضور الفريق أول ركن محمد الحداد، قائد أركان الجيش الليبي.
وما أثار حفيظة وسائل الإعلام الموالية لحفتر مخاطبة كل من المنفي واللافي، خلال هذا الاجتماع، للحداد، بصفته "قائداً لأركان الجيش"، وهو ما يعني أن المجلس الرئاسي لا يعترف بحفتر قائداً للجيش، كما لم يستجب لطلب قبائل برقة تعيين عبدالرزاق الناظوري قائداً لأركان الجيش الموحد، على الأقل في الفترة الحالية؛ لذلك سعى حفتر لتوجيه عدة رسائل من خلال المناورات التي أجرتها كتيبة دبابات "اللواء 106".
وبعد سنوات من الصراع المسلح، تشهد الأزمة الليبية انفراجة في الفترة الأخيرة بعد تمكن الفرقاء الليبيين من المصادقة على سلطة انتقالية موحدة يرأس حكومتها عبدالحميد الدبيبة، ومجلسها الرئاسي محمد المنفي، وتسلمت مهامها في 16 مارس/آذار الماضي.