ذكرت وسائل إعلام عراقية أن مجموعة مسلحة استهدفت الثلاثاء، 13 أبريل/نيسان 2021، ما وصفته بأنه موقع تابع لجهاز الموساد الإسرائيلي في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق "ما نتج عن قتل وجرح عدد من القوات الإسرائيلية".
في الوقت الذي لم يصدر بعدُ أي تأكيد أو نفي رسمي للحادث من بغداد أو تل أبيب، نفت سلطات إقليم كردستان الأربعاء، 14 أبريل/نيسان، وقوع الهجوم، كما نفت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفته بـ"مزاعم الإعلام الإيراني في العراق"، بخصوص قصف موقع لجهاز الموساد الإسرائيلي في أربيل.
استهداف مركز الموساد في أربيل
حسب ما ذكره موقع "صابرين نيوز" العراقي، المقرب من الميليشيات العسكرية الموالية لإيران، فإن الهجوم استهدف ما وصفته بمركز للرصد والعمليات لجهاز الموساد الإسرائيلي، وأدى إلى مقتل عدد من العاملين فيه من القوات الإسرائيلية.
يشار إلى أن وسائل الإعلام التي نقلت الخبر تعتبر مقربة من فصائل مسلحة تطلق على نفسها "فصائل المقاومة".
بينما علّق قائد عسكري عراقي رفيع، الثلاثاء، على معلومات استهداف مركز معلومات إسرائيلي شمالي العراق. وقال القائد العسكري لـRT: "لم نسمع بمعلومات كهذه، ولا يوجد حتى اللحظة ما يؤكدها، يبدو أن هناك شيئاً ما غير دقيق في نقل هذه المعلومة".
تزامن ذلك مع اتهام مسؤولين إسرائيليين لإيران بالمسؤولية عن هجوم على سفينة مملوكة لإسرائيل قبالة ساحل الإمارات. وقال المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى إنهم على علم بالتقارير بشأن تعرض السفينة الإسرائيلية لهجوم قبالة الإمارات.
الإعلام الإسرائيلي ينفي ذلك
من جهتها، نفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر في شمال العراق، مزاعم قناة برس تي في الإيرانية، عن وقوع هجوم على "عملاء الموساد الإسرائيلي".
الموقع الإسرائيلي أوضح أن أربعة مصادر مطلعة منفصلة نفت وقوع أي هجوم في شمال العراق. وقال أحد المصادر إنه لا توجد معلومات دقيقة عن الموقع. كما لم تبلغ أي من وسائل الإعلام الكردية في شمال العراق عن الحدث أو كانت على علم به حتى مساء الثلاثاء.
بحسب الصحيفة العبرية، فإن الطبيعة الحساسة للادعاءات المقترنة بنقص التفاصيل تركت الكثير من الشكوك حول ما إذا كان الهجوم على مركز الموساد الإسرائيلي قد وقع.
إذ أطلقت الميليشيات الموالية لإيران في العراق صواريخ على مدار العامين الماضيين على القوات الأمريكية في العراق، حتى إن هذه الصواريخ استهدفت أربيل، عاصمة منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراق.
بالإضافة إلى ذلك، أدت الهجمات الصاروخية إلى مقتل متعاقدين يعملون مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
كردستان العراق ينفي أيضاً
من جهته، نفى إقليم كردستان، شمالي العراق، الأربعاء، صحة تقارير إعلامية إيرانية تحدثت عن استهداف مركز تابع لجهاز الاستخبارات "الموساد الإسرائيلي" في الإقليم.
قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، جوتيار عادل، في بيان، إن "هذه التقارير عارية عن الصحة تماماً". وأوضح: "نعتقد أن غاية نشر تقارير كهذه هو استهداف تآمريّ واضح ضد الإقليم وعمليته السياسية".
كما أشار إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها الإقليم بوجود مركز خاص بالمخابرات الإسرائيلية على أراضيه".
إذ يتهم سياسيون عراقيون شيعة وبعض الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران إقليم كردستان باحتضان مركز للموساد، يعمل على الإضرار بإيران، وهو ما ينفيه الإقليم بشكل قطعي، ويؤكد التزامه بالنظام الاتحادي العراقي، الذي لا يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
الأحد الماضي، ذكرت قناة "كان"، نقلاً عن مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية (لم تسمهم)، أن "الموساد" يقف وراء هجوم استهدف منشأة "نطنز" النووية في محافظة أصفهان وسط إيران، جرى في اليوم ذاته.
والإثنين، حمّل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، رسمياً، إسرائيل مسؤولية "العمل التخريبي" الذي لحق بمنشأة "نطنز"، متوعداً الإسرائيليين بـ"الانتقام على ممارساتهم"، حسب وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.