قال موقع Business Insider الأمريكي، الإثنين 12 أبريل/نيسان 2021، إن جندية في الجيش الأمريكي حققت رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس خلال الشهر الجاري، وذلك بعد أن ركضت ميلاً واحداً مرتدية بذلة تفكيك القنابل التي يصل وزنها 45 كيلوغراماً تقريباً.
حيث حطمت النقيب كايتلين هرناندز، قائدة سرية المتفجرات 717 في الفريق الـ52 (إبطال الذخائر المتفجرة)، الرقم القياسي السابق، وهو 11 دقيقة و6 ثوان في السنة الثانية لفعالية Bomb Suit Run and Family 5K، التي أُقيمت في جامعة جورج ميسون في ولاية فيرجينيا، في 3 أبريل/نيسان 2021.
ارتداء بذلة القنابل
يشار إلى أن الركض لمسافة ميل واحد في وقت يتجاوز الـ10 دقائق قليلاً لا يُعد بالأمر الجلل بالنسبة لمعظم أفراد الجيش، لكن الركض مع ارتداء بذلة القنابل أصعب كثيراً.
فالبذلة المُضادة للتفجيرات تزن 38 كيلوغراماً، وتزن الخوذة حوالي 5.5 كيلوغرام أخرى.
من جانبها، تحدثت هرناندز إلى موقع Army (الجيش الأمريكي) عن إنجازها، قائلة إن الخوذة كانت بلا شك أسوأ ما في الموضوع، لأنه إذا انحنيت إلى الأمام أو إلى الخلف سيميل جسمك كله معها، مضيفة: "لن تعرف أبداً كيف ستؤثر البذلة عليك، إذ أحياناً ما يكون الأمر رائعاً، وأحياناً أخرى تضربك في وجهك، وتُعد الأيام ذات الرياح الشديدة صعبة أيضاً، فعندما تركض عكس اتجاه الرياح تشعر وكأنك تركض في الطين".
تحديات نفسية
الجندية الأمريكية وصفت التغلب على تحديات البذلة "الثقيلة" بأنها نفسية إلى حد كبير، وقالت: "يستغرق الأمر عادة أقل من ثانية. عندما أجري وأبدأ في الشعور بالأسى على نفسي أقول إن عليّ تجاوز الأمر، وإنه ليس بهذا السوء".
جدير بالذكر أن صاحبة الرقم القياسي السابق للنساء هي الملازم أول آشلي سورينسون، وهي زميلة هرناندز في مجتمع تفكيك القنابل، وكانت قد حققته في 23 سبتمبر/أيلول 2013 في هاواي.
في هذا الصدد، أوضحت هرناندز أن صديقتها سورينسون أعطتها بعض النصائح، من أجل أن تحاول المحافظة على هدوئها، وأن تتذكر أنه ليس أمامها سوى 4 لفات أخرى. مستطردة: "بمجرد أن أقنعني أحدهم بذلك، تيقنتُ أنه ليس عليّ إلا الركض 4 لفات أخرى، وسأكون قد انتهيت منه مدى الحياة".
الأمر أشبه بزوبعة
كما أشارت هرناندز إلى أنه بمجرد أن انتهيت من الركض كان الأمر أشبه بزوبعة، لأنها لم تتمكن من استيعابه في البداية، متابعة بالقول: "لكنني كنت سعيدة ومتحمسة للغاية، كان الموضوع كله مذهلاً ورائعاً".
يذكر أن مؤسسة Headstrong غير الربحية التابعة لقدامى المحاربين، والتي تُقدم دعماً نفسياً للمحاربين القدماء وعائلاتهم، كانت قد دعمت مجهودات هرناندز، ودعمت محاولة شون ماتسون، الجندي السابق في قوات العمليات الخاصة في البحرية، في تحطيم الرقم القياسي للرجال قبل أن يُضطر إلى الخروج من المنافسة بسبب إصابة في رجله.
فيما حقق الرقم القياسي للرجال في عام 2017 الجندي البريطاني مارك جيبس، الذي أنهى المسافة في 7 دقائق و24 ثانية. فضلاً عن أنه ركض مسافة نصف ماراثون مرتدياً بذلة قنابل كاملة، وأنهى السباق في ساعتين و23 دقيقة، طبقاً لما أورده موقع Task & Purpose.