قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى، اليوم الإثنين 12 أبريل/نيسان 2021، اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، للتهنئة بحلول شهر رمضان المُبارك، وذلك في حدث هو الأول من نوعه منذ إعلان المصالحة الخليجية في يناير/كانون الثاني الماضي، إن لم يكن الأول منذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي وفض اعتصامي رابعة والنهضة.
فيما أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن السيسي عبّر خلال الاتصال الهاتفي عن شكره لأمير دولة قطر على تهنئته بهذه المناسبة، داعياً الله عز وجل أن "يُعيدها على شعبي البلدين الشقيقين، وكافة الشعوب العربية والإسلامية، بالخير واليُمن والبركات".
"بيان العلا"
يشار إلى أنه في 5 يناير/كانون الثاني 2021، صدر "بيان العلا" عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا السعودية، معلناً نهاية أزمة حادة اندلعت في يونيو/حزيران 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
كانت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً وبحرياً، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة إياه "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
"تسريع استئناف العلاقات"
يذكر أن وفد قطري زار القاهرة خلال منتصف شهر مارس/آذار المنصرم، بهدف "تسريع استئناف العلاقات"، بحسب صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة.
سبق ذلك قيام وفدين رسميين من قطر ومصر بإجراء مباحثات في 23 فبراير/شباط 2021، في دولة الكويت حول آليات تنفيذ "بيان العلا" الخاص بالمصالحة.
اتصالات لأول مرة
أما في 15 مارس/آذار الماضي، فقد بحث وزير الداخلية القطري خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، مع نظيره المصري محمود توفيق، سبل تطوير التعاون الأمني بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه آل ثاني مع توفيق، هو الأول من نوعه، منذ إعلان المصالحة الخليجية.
حينها أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، بأنه جرى خلال الاتصال "استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها خاصة في المجال الأمني، و"موضوعات ذات اهتمام مشترك"، دون مزيد من التفاصيل حول تلك الموضوعات.
يجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال في تصريحات سابقة، إن "هناك رسائل إيجابية من الأشقاء في قطر بأنهم يرغبون وعازمون على استعادة زخم العلاقة في كافة النواحي السياسية والاقتصادية"، لاستعادة زخم العلاقة بين البلدين، مؤكداً أن "هناك سعياً لتنفيذ ما جاء في قمة العلا بعد سنوات القطيعة بين الرباعي العربي وقطر".
كما توقع شكري التزام قطر باتفاق المصالحة الخليجية، قائلاً: "نتوقع من قطر تنفيذ التزاماتها"، مشدّداً على أن "العلاقات مع الأشقاء العرب تنتهج سياسة الشراكة (…) ونتطلع لتفعيل الالتزامات القائمة".