ظهر الملك الأردني عبدالله الثاني، الأحد 11 أبريل/نيسان 2021، برفقة الأمير حمزة بن الحسين، وذلك في أول ظهور لهما منذ الخلاف بينهما، وإعلان الأمير حمزة عن وضعه من قبل السلطات قيد الإقامة الجبرية.
تلفزيون "المملكة" الأردني، نشر صورة للملك عبدالله والأمير حمزة رفقة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وقال إنهم كانوا يقرأون الفاتحة على أرواح الشهداء الأردنيين، ضمن الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية.
أشار التلفزيون إلى أن الملك رافقه الأمراء فيصل بن الحسين، والأمير علي بن الحسين، والأمير حمزة بن الحسين، والأمير هاشم بن الحسين، والأمير راشد بن الحسن، والأمير رعد بن زيد، والأمير غازي بن محمد، والأمير طلال بن محمد.
يأتي هذا الظهور بعد 8 أيام من إعلان السلطات الأردنية عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، و16 آخرين، وهو ما أرجعته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك عبدالله.
وتزامن ذلك مع طلب قائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي، من الأمير حمزة بن الحسين، تقييد تحركاته، والامتناع عن التغريد، وعدم توجيه الانتقادات للحكومة، وهو ما رفضه الأمير حمزة، قبل أن يعلن أنه قد تم وضعه قيد الإقامة الجبرية في تسجيل مصور.
الأمير حمزة كان قد نفى أن يكون جزءاً من مؤامرة تمس الأردن، ووصف النظام الحاكم بأنه "فاسد"، على حد تعبيره، قبل أن يسرب لقاءً متوتراً بينه وبين قائد الجيش، ويطرده من منزله على خلفية المطالب التي طالب بها الحنيطي.
كان الملك عبدالله قد علّق على قضية الأمير حمزة، وقال: "مسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه. ولا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة".
أضاف الملك عبدالله: "قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا المسار إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال. والتزم الأمير حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصاً لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى".
كان الديوان الملكي قد أفاد، الإثنين الماضي، بأن الأمير حمزة وقع رسالة يؤكد فيها ولاءه للملك، وقال الملك عبدالله إن "حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي".
يُشار إلى أنه قبل هذا الظهور للملك عبدالله والأمير حمزة، تساءل أردنيون على شبكات التواصل عن مصير الأمير حمزة، عبر هاشتاغ "#الامير حمزة وين".
كان الأمير حمزة (41 عاماً) ولياً للعهد حتى 2004، حين حل محله الحسين، وهو الابن البكر للملك عبدالله، ولم يكن حينها قد أكمل الحادية عشرة من عمره.