قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن السفينة الكورية التي احتجزتها إيران مع القبطان في يناير/كانون الثاني تم الإفراج عنهما، الجمعة 9 أبريل/نيسان 2021، مشيرة إلى تعهدات حصلت عليها إيران مقابل هذه الخطوة.
قصة السفينة الكورية الجنوبية
بدأت قصة السفينة الكورية، يوم 4 يناير/كانون الثاني 2021، عندما قامت قوات الحرس الثوري الإيراني باحتجاز الناقلة (هانكوك كيمي) بحجة تلويثها مياه الخليج بالكيماويات. وكانت تحمل الناقلة 7200 طن من الإيثانول.
حاولت إيران في حينها التقليل من أهمية الحادث، فخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة عبر التلفزيون الرسمي، وقال: "طبقاً للتقارير الأولية للمسؤولين المحليين، فإن الأمر فني بالأساس، وجرى اصطحاب الناقلة إلى الشاطئ لتلويثها مياه البحر".
لكن الأمر بدا أكبر من ذلك، فقد جاء توقيت احتجاز الناقلة في وقت كان من المقرر أن يناقش البلدان طلباً بأن تفرج سيول عن أرصدة تبلغ سبعة مليارات دولار تعود لطهران، مجمدة في بنوك كوريا الجنوبية، حيث أدى هذا الملف إلى توتر العلاقات بين البلدين.
حدث تطور إيجابي في الأزمة في شهر فبراير/شباط الماضي، عندما وافقت إيران على إطلاق سراح جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 باستثناء القبطان.
ما المقابل الذي حصلت عليه إيران؟
وفي صباح الجمعة 9 أبريل/نيسان 2021 أعلنت كوريا الجنوبية الإفراج عن سفينتها، دون الإشارة في بيانها إلى قصة السبعة مليارات دولار التي تعود لطهران.
وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اكتفت في بيانها بالقول إن "القبطان والبحارة بصحة جيدة، وتم التأكد من عدم تعرض السفينة وحمولاتها لأي مشكلات".
كما أكدت أن السفينة "غادرت إيران بعد استكمال الإجراءات الإدارية".
فيما لم يصدر بعد أي تصريح رسمي من إيران، يوضح الآلية التي تم الإفراج عنها.
إلا أن كوريا الجنوبية ذكرت في بيانها أنها تعهدت لإيران "بمحاولة الإفراج عن أموالها المجمدة في بنوكها بموجب العقوبات الأمريكية"، دون الإشارة لموعد ذلك.
يذكر أن صحيفة طهران تايمز كانت قد ذكرت في وقت سابق أن إيران تأمل في التفاوض على اتفاق لاستخدام الأموال المجمدة "للمقايضة" بجرعات من لقاح للوقاية من فيروس كورونا وبسلع أخرى.
فيما لم ترد وزارة خارجية كوريا الجنوبية على طلب للتعليق على هذا التقرير.
من جانبها، تجنبت كوريا الجنوبية التعليق حول نوايا إيران حول الحادث، وأكدت أن سلامة طاقم السفينة أكثر أهمية، بحسب يونهاب.