ألقت السلطات الإيرانية الإثنين 5 أبريل/نيسان 2021 القبض على "جاسوس لإسرائيل"، حسبما أفاد موقع إخباري إيراني دون أن يذكر جنسية المعتقل.
فيما نقل موقع وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء عن مسؤول بوزارة الاستخبارات قوله "تم اعتقال جاسوس لإسرائيل في إقليم أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد… كما تم اعتقال جواسيس آخرين كانوا على اتصال بأجهزة استخبارات في عدة دول".
اتهامات طهران لتل أبيب
وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء أعمال تخريب واغتيال علماء يشاركون في البرنامج النووي الإيراني.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) هو المسؤول عن عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، التي حدثت آنذاك قرب طهران.
فيما ذكرت صحيفة ذا جويش كرونيكل اليهودية البريطانية في وقت سابق أن العالم الإيراني فخري زاده قُتل بواسطة سلاح يزن طناً تم تهريبه إلى إيران بواسطة الموساد، وأن مجموعة تضم أكثر من 20 عميلاً، بينهم إسرائيليون وإيرانيون، نصبت كميناً له بعد مراقبته على مدى 8 أشهر.
كما أعدمت السلطات العام الماضي إيرانياً أُدين بالتجسس لصالح المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وتحديد مكان قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في ضربة أمريكية بالعراق.
وفقاً للسلطة القضائية في إيران، فقد أُعدم محمود موسوي مجد، بعد اتهامه بالتجسس لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، والاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، وإبلاغهما بمكان قاسم سليماني.
توترات متصاعدة
يأتي هذا وسط تصاعد التوترات في المنطقة آخرها كان قضية التسرّب النفطي في شواطئ فلسطين، حيث كانت كميات كبيرة من مادة القطران قد لوّثت منذ 20 فبراير/شباط الماضي، سواحل الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى كارثة بيئية وصفها الخبراء أنها الأسوأ منذ عقود وأن تبعاتها قد ستستمر لسنوات.
وزاد التوتر في منطقة الخليج منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018 بعد إعلان الرئيس الأمريكي، في ذلك الوقت، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى واتهمت تل أبيب إيران بالوقوف وراء الحادث، واصفةً ما حدث بأنه "إرهاب بيئي".
والجدير بالذكر أنه منذ 2018، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية، معظمها في سوريا، ضد الجماعات المدعومة من إيران ولمنع تدفق الأسلحة.