قالت صحيفة The Times of India الهندية، في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 30 مارس/آذار 2021، إنه رغم انتهاء أزمة السفينة "إيفرغيفن"، التي علقت في قناة السويس وعطلت حركة الملاحة حتى تحريرها يوم الإثنين، 29 مارس/آذار، فإن طاقمها المكون من 25 هندياً يواجهون مأزقاً قانونياَ وغير معلوم: كيف ستتعامل معهم السلطات المصرية؟
إذ إن كلاً من الحكومة الهندية ومنظمات البحارة يعتريها القلق من المسائل القانونية التي قد يواجهها طاقم السفينة، بما في ذلك احتمالية توجيه اتهامات جنائية إليهم. وبحسب مصادر في صناعة السفن، فهناك احتمالية بأن يُحظر القبطان وبعض أفراد طاقم السفينة من السفر لاحقاً.
الخضوع للإقامة الجبرية
يمكن أن يخضع هؤلاء للإقامة الجبرية حتى انتهاء التحقيقات حول سبب وقوع الحادث. لكن الجهة المسؤولة عن إدارة السفينة لم تفسر أي شيء حول الإجراءات القضائية التي سيتوجب على طاقم السفينة الخضوع لها.
حيث قال شخص بارز في صناعة الشحن: "ثمة خطر واضح أن طاقم السفينة سوف يكونون كباش فداء".
فيما قال القبطان سانجاي براشار، عضو المجلس الوطني للشحن في الهند (NSB)، خلال حديثه مع صحيفة Times of India، إنه في البداية يجب التأكد من الطريقة التي جنحت بها السفينة، إذ يمكن تحرّي الحقائق عن طريق فحص المحادثات في مسجل بيانات الرحلة الخاص بالسفينة والاستماع إليها، ويمكن للمرء إذاً استيعاب ما تسبب في وقوع الحادث، على حد قوله.
ازدحام حركة الملاحة
كانت السفينة "إيفرغيفن" قد علقت في قناة السويس الحيوية، في 23 مارس/آذار، ما أدى إلى ازدحام هائل في حركة الملاحة البحرية، ونتج عن هذا توقف أكثر من 350 سفينة على كلا جانبي القناة، وكانت هذه السفن تحمل ماشية وملابس وأثاثاً ونفطاً خاماً.
يذكر أن شركة Berhard Schulte Ship Management الألمانية، المسؤولة عن إدارة السفينة، لم تكشف عن أسماء البحارة الهنود البالغ عددهم 25 بحاراً، لكنها قالت: "جميع أفراد الطاقم الـ25 آمنون وموجودون، ولا يزالون في صحة جيدة. إنهم يعملون عن كثب مع كافة الأطراف المعنية بإعادة طفو السفينة، العمل الشاق والتفاني المهني للقائد والطاقم يحظى بتقدير كبير".
في غضون ذلك، أعرب الاتحاد الوطني للبحارة في الهند (NUSI) عن تضامنه مع البحارة الهنود في السفينة "إيفرغيفن".
اذ غرّد عبدالغني سرانج، السكرتير العام للاتحاد الوطني للبحارة فى الهند، قائلاً إن الاتحاد الوطني للبحارة في الهند تعهَّد بالتضامن مع جميع البحارة الهنود على متن السفينة "إيفرغيفن". وقد تواصلت معهم، البحارة في حالة جيدة، لكنهم متوترون، وفق وصفه.