تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 29 مارس/آذار 2021، فيديوهات جديدة توثق عن قرب السفينة العملاقة "إيفرغيفن"، والتي كانت عالقة في قناة السويس منذ أسبوع، متسببة بأزمة في حركة الملاحة بواحدٍ من أهم الممرات المائية في العالم.
الفيديوهات التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر سفينة "إيفرغيفن" الجانحة عن قرب وبشكل واضح بعد أن أعلنت هيئة قناة السويس أن عملية إعادة تعويم السفينة بدأت بنجاح وأن عمليات القطر ستستأنف مع ارتفاع المد في وقت لاحق اليوم الإثنين، وأضافت أنه تم تعديل مسار السفينة "إيفرغيفن" بشكل ملحوظ بنسبة 80%.
تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس
وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أنه تم "تعديل مسار" السفينة "إيفرغيفن" بنسبة 80%"، وقال إنه تم "بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية بنجاح بعد استجابتها لمناورات الشد والقطر، إذ تم تعديل مسار السفينة وابتعاد مؤخرتها عن الشط بمسافة 102 متر بدلاً من 4 أمتار".
أضاف أنه "من المقرر استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه (في القناة) إلى أقصى ارتفاع له اعتباراً من الساعة الحادية عشرة والنصف (التاسعة والنصف ت غ) ليصل إلى مترين بما يسمح بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح في منتصف المجرى الملاحي".
كذلك أكد ربيع أنه "سيتم استئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد تعويم السفينة بشكل كامل وتوجيهها" إلى منطقة الانتظار لفحصها فنياً.
يأتي ذلك، بينما لا تزال المئات من سفن الحاويات الأخرى وسفن البضائع الصب والناقلات المحملة بالنفط مكدسة على طرفي كلا الاتجاهين في القناة.
يُشار إلى أن سفينة "إيفرغيفن" مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرغيفن" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.
وبحسب ما قاله رئيس هيئة قناة السويس، أمس الأحد، فإن 369 سفينة تنتظر الآن عبور القناة في الاتجاهين، حيث تسبّب تعطّل السفن بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
وعلى إثر أزمة القناة زادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريباً بعد جنوح السفينة، كما أثر غلق القناة على سلاسل الإمدادات العالمية، مهدداً بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلاً بسبب قيود كوفيد 19.