أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا آرديرن، الأحد 28 مارس/آذار 2021، أنها ستبدأ أخيراً في التخطيط لحفل زفافها بعد سنتين من خطبتها لكلارك غايفورد الذي تربطها به علاقة عاطفية منذ وقت طويل.
فحينما سئلت جاسيندا، في مقابلة تلفزيونية، عن كيفية سير خطط حفل زفافها، ضحكت قائلة: "لا تسير على خير ما يرام.. لقد أمضيت وقتاً في العمل على خطة الإسكان أكثر مما أمضيت في العمل على الزفاف".
إلا أن رئيسة الوزراء (40 عاماً) أشارت إلى أنه آن الأوان لتنظيم زفافهما، خاصة أن فترة خطوبتها وغايفورد (43 عاماً) ستبلغ عامين بحلول عيد الفصح القادم، مضيفة: "سنجتاز تلك المرحلة. لقد كانت الأحداث كثيرة. من المنصف أن نقول إن الجائحة لم تؤخرنا نحن فقط، وإنما أخّرت غيرنا كذلك".
أحداث "مؤسفة" حالت دون الزواج
كانت رئيسة وزراء نيوزيلندا وخطيبها قد أُجبرا على تأجيل زفافهما بسبب اضطرارها للتعامل مع سلسلة من الأحداث المؤسفة، من بينها هجمات كرايستشيرش المؤلمة، وثوران بركان جزيرة وايت آيلاند، وانتشار جائحة كورونا، طبقاً لما أوردته صحيفة Daily Mail البريطانية، الإثنين 29 مارس/آذار 2021.
خلال شهر مايو/أيار 2019، فاجأ غايفورد، الذي يُقدم برنامجاً تلفزيونياً عن الصيد، جاسيندا حينما تقدم بطلب لخطبتها، لكنهما أعلنا أنهما لم يضعا خططاً رسمية للزواج.
لكن جاسيندا ألمحت سابقاً إلى احتمالية إقامة الزفاف في قاعة مؤتمرات في مدينة هاوكز باي، مشيرة إلى أن هناك ضغطاً كبيراً لجعل هذا الحفل محلياً، وهو الأمر الذي لا ترى فيه مانعاً في الواقع، لم لا؟".
جدير بالذكر أن جاسيندا وخطيبها كانا قد التقيا للمرة الأولى في حفل لتوزيع الجوائز عام 2012، ثم أنجبا طفلتهما نيف تي أروها آرديرن غايفورد في عام 2018.
جاسيندا تحوز إعجاب الناس
يشار إلى أن رئيسة وزراء نيوزيلندا لطالما أثارت إعجاب الناس ليس في نيوزيلندا فقط، بل في العالم أجمع بقوتها في التعامل مع العديد من الأزمات الكارثية.
حيث أظهرت جاسيندا تعاطفها مع أهالي الضحايا المسلمين بارتدائها حجاباً أسود، وتكفلت بتكاليف الجنازات، حينما شنّ المواطن الأسترالي برينتون تارانت هجوماً، في 15 مارس/آذار من عام 2019، على مسجدين في كرايستشيرش، مودياً بحياة 51 رجلاً وامرأة وطفلاً أثناء تأديتهم للصلاة.
أيضاً ألقت خطاباً عاطفياً مؤثراً في نعي ضحايا بركان وايت آيلاند عام 2019، قائلة إن "ضحايا الحادث البالغ عددهم 22 شخصاً سيظلون في وجدان نيوزيلندا إلى الأبد".
يُذكر أن نيوزيلندا قد شهدت خلال فترة الجائحة أكثر بقليل من 2000 إصابة، و26 حالة وفاة.
يجدر الإشارة إلى أن زفاف قادة الدول وهم في السلطة أمر نادر على مستوى العالم. وجاسيندا ثاني زعيمة منتخبة في العالم تلد وهي في المنصب بعد رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو عام 1990.