قُتلت امرأة وجرح 6 أشخاص طعناً، في حي لين فالي الهادئ في مدينة فانكوفر غرب كندا، فيما أوقفت الشرطة سريعاً المهاجم الذي لا تزال دوافعه مجهولة.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت الأحد 28 مارس/آذار 2021، إن الحادثة وقعت أمس السبت قرب مكتبة تابعة للبلدية، وإنه تم نقل الأشخاص المصابين إلى المستشفى، مشيرةً إلى أن عملية الطعن أثارت صدمةً في حي لين فالي الراقي نسبياً.
محطة "سي تي في" نشرت مقطع فيديو يظهر اعتقال المشتبه به الذي بدا وكأنه يطعن نفسه في الساق قبل انهياره وتوقيفه من قبل الشرطة.
ضابط الشرطة فرانك جانغ قال خلال مؤتمر صحفي إن المشتبه فيه معروف لدى أجهزة الشرطة، وله سوابق على ما يبدو، من دون أي توضيحات إضافية.
يرجّح المحققون أن يكون المشتبه به تصرف بمفرده، لكنهم يجهلون دوافعه، ولم يستجوبوا حتى الآن الموقوف ولم يكشفوا عن اسمه، في حين قال جانغ: "نظن أن الشخص الموقوف هو المشتبه فيه الوحيد، نظن أننا نعلم من ومتى وكيف وأين؟ ينبغي علينا الآن أن نعرف لماذا".
وصف جانغ حادثة الطعن بقوله: "أقل ما يقال إن الهجوم صادم للجميع حتى لعناصر الشرطة".
وطلب جانغ من الشهود المحتملين تقديم إفادات ومن الأشخاص الذين لديهم مقاطع مصورة تسليمها إلى المحققين بدلاً من نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت الشاهدة شايلا دايسون لمحطة "سي تي في" إنها شاهدت رجلاً يطعن امرأة، فيما يظهر أن ثمة رابطاً بينهما مع استمرار المهاجم بالطعن بشكل عشوائي.
قال جاستن براساد، الذي يعمل قرب المكتبة، إنه "لَأمر صادم، خصوصاً أنه كان يطعن الناس عشوائياً، وبعدما بدأ بطعن الناس قرب المكتبة عمّت الفوضى، ورأيته يتواجه مع الشرطة، ومن ثم لاذ بالفرار وطاردته الشرطة وحاصرته وطرحته أرضاً".
من جانبه، قال أندرو كوكينغ، الذي يعيش على بعد 500 متر من المكتبة للوكالة الفرنسية، إن الاعتداء وقع في منطقة هادئة عموماً، مضيفاً: "رأيت أشخاصاً يتلقون الإسعافات الأولية من مسعفين بجوار سيارة، وأيضاً بجوار مطعم، قبل أن ينقلوا على نقّالات".
وصف كوكينغ ما حدث بأنه "محزن للغاية، خصوصاً أن أحدهم كان طفلاً على ما يبدو"، مشيراً إلى أن شقيقه "كان في المكتبة قبل 30 دقيقة فقط من الاعتداء، ووالدي كان ينوي التوجه إليها لاستعارة كتاب، إنه لَمحزن أن يجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم في المكان غير المناسب في الوقت غير المناسب".
استدعت الحادثة تعليقاً من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي عزّى في تغريدة أهالي الضحايا، قائلاً "قلبي في شمال فانكوفر الليلة"، مضيفاً: "إلى كل المتضررين من الحادث العنيف في لين فالي، اعرفوا أن كل الكنديين يتعاطفون معكم ويتمنون الشفاء العاجل للجرحى".
كذلك أعرب وزير الأمن العام بيل بلير عن "صدمته وحزنه" جراء حادث الطعن، الذي وصفه "بالعنف المجنون".