أكدت مصادر إعلامية ليبية، الأربعاء 24 مارس/آذار 2021، اغتيال القيادي في قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، محمود الورفلي، على أثر تعرض سيارته لوابل من الرصاص في مدينة بنغازي الخاضعة لسيطرة قوات حفتر، وذلك حسب ما ذكرته قناة "فبراير" الليبية.
حسب القناة نفسها، فإن واقعة الاغتيال تمت بالقرب من جامعة العرب الطبية في مدينة بنغازي.
وفي الوقت الذي أشارت فيه القناة نفسها، بأن شقيق محمود الورفلي أصيب أيضاً في الهجوم، قبل أن يتم نقله الى العناية المركزة، فإن مصادر "عربي بوست" أكدت بأن شقيقه لم يكن برفقته أثناء العملية، وإنما يتعلق الأمر بالنقيب أيمن الدعيكي الورفلي وقد توفي هو الآخر متأثرا بجروحه.
فيما لم يتم الإعلان بعد عن الجهة التي تبنّت الهجوم.
في السياق نفسه، ذكرت مصادر مطلعة لـ"عربي يوست" أن قبيلة ورفلة ومناطق الماجوري وبوهديمة وعناصر من قوات الصاعقة، تستعد للرد على عملية الاغتيال، إذ شرعت في حشد عناصرها، دون معرفة مكان الهجوم.
آخر ظهور للورفلي
يعود إلى الثاني من شهر مارس/آذار الجاري، كان ذلك عبر شريط فيديو ظهر فيه محمود الورفلي مع مجموعة ترتدي زي الشرطة العسكرية، وهو يتجول في مقر وكالة تويوتا ببنغازي، قبل أن يبدأ ومن معه في تحطيم محتويات المكان وإتلافه، وهو الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر في الفيديو صوت الورفلي، الملقب بـ"ضابط الإعدامات" و"سفاح حفتر"، أثناء تدمير مرافقيه المسلحين لمحتويات المكان، قائلاً إن هذه هي أموال الليبيين، مهدداً صاحب الموقع بالقول: "أنت ميت".
بينما عللت بعض وسائل الإعلام الموالية لحفتر السبب الحقيقي للهجوم بوجود حكم قضائي لصالح مالك وكيل تويوتا ببنغازي، مبارك السوسي، في قضايا كان قد رفعها ضد ميليشيات عسكرية اغتصبت أراضي ترجع ملكيتها لعائلة السوسي، واتخذتها مقراً لها.
معلومات عن تصفيته!
في حين، ذكرت مصادر "عربي بوست" أن السبب في هذه التحركات هو وصول معلومات إلى الورفلي من جهات "غير معروفة" بأن القيادة العامة عازمة على تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية، والعمل على تصفيته.
واستطاع الورفلي خلال الفترة الماضية تشكيل قوة عسكرية داخل بنغازي مكونة من عسكريين ومدنيين من مدينتي بنغازي وترهونة، متخذاً من معسكر الصاعقة بمنطقة بوعطني شرق مدينة بنغازي وشركة الجوف بمنطقة تيكة غرب مدينة بنغازي، مقراً لها.
وأوضحت المصادر العسكرية في بنغازي أن الورفلي أصبح لا يمتثل للأوامر العسكرية من القيادة العامة، الأمر الذي سيجعله مطلوباً للقضاء العسكري.
مطلوب للمحكمة الدولية
الشهر الماضي، انتقدت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بقاء محمود الورفلي حراً طليقاً واستغربت ترقيته إلى رتبة مقدم في (ميليشيا) لواء الصاعقة.
كما فرض الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول 2020 عقوبات على محمود الورفلي رفقة شخص آخر وثلاثة كيانات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والحظر المفروض على السلاح.
وأوضح الاتحاد أنه فرض عقوبات على الورفلي نظراً إلى ارتباط اسمه بمقتل 33 شخصاً بين 2016 و2017 إضافة إلى الإعدام الجماعي لـ10 أشخاص في 2018.
من جانبها، أصدرت محكمة بالولايات المتحدة الأمريكية في مايو/أيار 2020، أوامر استدعاء بحق خليفة حفتر وصقر الجروشي وعارف النايض ومحمود الورفلي، بشأن دعوى قضائية تقدم بها مواطنون ليبيون ضدهم في الولايات المتحدة لارتكابهم جرائم حرب وتحريض في عدوانهم على طرابلس.