قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء 23 مارس/آذار 2021: إن تدهوراً كبيراً، طرأ على صحة ممثلها السابق في السعودية، "محمد الخضري"، المُعتقل هناك منذ عام 2019، كما شدد المتحدث نفسه على أن الخضري (83 عاما) "يعاني من أوضاع صحية صعبة، داخل السجون السعودية، ودخل مرحلة الخطر".
في سبتمبر/أيلول 2019، أعلنت حركة حماس أن السلطات السعودية اعتقلت الخضري ونجله "هاني"، ضمن حملة طالت العشرات من الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، دون مزيد من الإيضاحات، بينما لم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن القضية، أي تعقيب أو توضيح حول الأمر.
وضعية صحية صعبة
في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، صرح المتحدث باسم "حماس" أن "الخضري يعاني بالأصل من أمراض مزمنة، وهو كبير السن، والأوضاع المعيشية داخل السجون فاقمت من وضعه الصحي".
كما أوضح أن الخضري معتقل بدون "أي تهمة، ودون ارتكاب أي جرم".
واستكمل قائلاً "كل ما فعله الدكتور (الخضري) هو دعم القضية الفلسطينية، ونضال الشعب المشروع ضد الاحتلال".
في المناسبة نفسها، دعا الناطق باسم "حماس"، السلطات السعودية إلى ضرورة "الإفراج الفوري عن الخضري، وكافة المعتقلين".
"العفو الدولية" تدخل على الخط
كان ذلك يوم الأربعاء 17 فبراير/شباط الماضي، عندما أعلنت المنظمة عن تدهور صحة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ودعت الملك سلمان للإفراج عنه وعن ابنه "هاني"، وذلك في رسالة وجهتها المنظمة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، نشرت صورة منها في أحدث تقاريرها على موقعها الإلكتروني.
المنظمة قالت إن الحالة الصحية للدكتور محمد الخضري، الفلسطيني الجنسية والمعتقل في السعودية، "تدهورت بسبب عدم حصوله على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك العناية بقسطرة المثانة، ما أدى إلى تفاقم ظروف الاحتجاز السيئة".
كما جاء في التقرير أن "الدكتور الخضري (83 عاماً) خضع لعملية جراحية وكان يعالج من سرطان البروستاتا عندما اعتقلته السلطات السعودية تعسفياً وابنه الدكتور هاني الخضري، في 4 أبريل/نيسان 2019".
وأضاف أنه "بعد ذلك بعام واحد تم إحضار محمد الخضري ونجله للمثول أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية، بما في ذلك حرمانه من الاتصال بمحام طوال هذه الفترة".
"انتهاكات عديدة وخطيرة" بحق الخضري
بحسب "آمنستي"، فإنه "في 8 آذار/مارس 2020، وُجهت إلى الرجلين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة تهمة "الانضمام إلى كيان إرهابي" -من الواضح أنه حركة حماس- كجزء من محاكمة جماعية لـ68 فرداً".
كما أضافت المنظمة: "شابت محاكمتهم انتهاكات عديدة وخطيرة لحقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك الاختفاء القسري والاعتقال والاحتجاز التعسفيان والحبس الانفرادي".
ودعت "آمنستي" الملك السعودي إلى "ضمان إسقاط التهم التي لا أساس لها من الصحة ضد الخضري ونجله وإطلاق سراحهما".
المنظمة الدولية شددت أيضاً في الرسالة التي وجهتها إلى الملك السعودي على ضرورة نقل الخضري بشكل عاجل إلى المستشفى، حيث يكون قادراً على تلقي الرعاية الطبية المتخصصة العاجلة التي يحتاجها، قبل استكمال إجراءات الإفراج عنه.