تستعد مدينة سيدني الأسترالية، الأحد 21 مارس/آذار 2021، إلى مواجهة أسوأ فيضانات منذ عقود، بعد هطول كميات قياسية من الأمطار، التي أدت إلى فيضان السدود، ودفعت السلطات إلى القيام بعمليات إجلاء واسعة.
إدارة الطوارئ الأسترالية أمرت سكان المناطق المنخفضة في أجزاء من المدينة بالابتعاد، بسبب وضع يمكن أن "يهدد الحياة" في ولاية نيو ساوث ويلز، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك قالت السلطات إن سد "واراغامبا" الذي يؤمن جزءاً كبيراً من مياه الشرب لسيدني فاض بعد ظهر يوم أمس السبت، ومن المتوقع حدوث فيضانات بأعلى مستوى منذ 1961 في نهر هوكسبيري.
من جانبه، قال جاستن روبنسون، المسؤول في مكتب خدمات الأرصاد الجوية إنه "قد تكون هذه واحدة من أكبر الفيضانات التي لم نشهد مثلها منذ فترة طويلة".
على إثر ذلك، جرت عمليات إجلاء عديدة مع ارتفاع منسوب المياه، وقد يُطلب من نحو أربعة آلاف شخص إضافي مغادرة منازلهم في الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
في هذا السياق، أكد نائب مفوض خدمات الطوارئ بالولاية دين ستوري، أن الموجودين في المناطق المعرضة للفيضانات "يجب أن يغادروا على الفور"، وبالفعل بدأ العديد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في التجمع في مراكز بشمال المدينة، السبت، مع هطول أمطار غزيرة في المنطقة.
كذلك تلقت إدارة الطوارئ أكثر من 7 آلاف اتصال، طلباً للمساعدة، ونفذت 650 عملية إنقاذ منذ الخميس. وقد اضطرت لطلب تعزيزات من ولايات أخرى.
السلطات وجهت أيضاً تحذيرات من مخاطر الفيضانات وأوامر بالإخلاء لنحو 13 منطقة في نيو ساوث ويلز، مع ارتفاع منسوب مياه الأنهار وتراكم الأمطار وهو ما يشكل خطراً.
بدورها، أعربت رئيسة وزراء الولاية غلاديس بريجيكليان عن قلقها بشأن "أمر لا يحدث إلا مرة واحدة في القرن" ووُصف بأنه كارثة وطنية.
في حين من المتوقع أن يزداد الطقس سوءاً مرة أخرى يوم غد الإثنين في شمال سيدني، قبل أن يتحسن في وقت لاحق من الأسبوع حسب إدارة الأرصاد الجوية.
خبيرة المناخ أغاتا إيميلسكا قالت إن الأوضاع "ستبقى خطيرة"، متوقعة هطول مزيد من الأمطار بكميات قياسية في الأيام المقبلة.
من المقرر أن تبدأ أستراليا المرحلة الرئيسية الأولى من حملتها العامة للتلقيح ضد فيروس كورونا الإثنين، لكن الفيضانات قد تؤدي إلى تأخير في منطقة سيدني.