قال سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، الجمعة 19 مارس/آذار 2021، إن قوات خفر السواحل اليونانية ألقت سبعة أشخاص من طالبي اللجوء في بحر إيجه، في وضعية صعبة جداً، إذ لم يكونوا يتوفرون على طوق نجاة، كما اتهم السلطات اليونانية بتعرضهم للضرب والعنف، وتكبيل أيديهم، إضافة إلى سرقة كل ما بحوزتهم، ما أدى إلى وفاة أحدهم، وفقدان 4 منهم، بينما تمكنت القوات التركية من إنقاذ اثنين منهم.
وزير الداخلية التونسي نشر أيضاً مقطعاً مصوراً، لعملية إنقاذ طالبي لجوء، بعد أن رُموا في البحر مكبلين من قبل خفر السواحل اليوناني.
ففي تغريدة على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كتب صويلو أن "خفر السواحل اليوناني قام الليلة الماضية بإلقاء 7 مهاجرين غير شرعيين في عرض البحر، دون طوق نجاة، وذلك بعد أن تعرضوا للضرب وكبلت أيديهم وسرق كل ما بحوزتهم".
كما أضاف وزير الداخلية التركي في المناسبة نفسها، أن "خفر السواحل التركي أنقذ 2 منهم، فيما تم العثور على جثة أحدهم، والبحث عن الأربعة المتبقين مستمر".
ويُظهر المقطع الذي نشره صويلو على حسابه في تويتر، اللحظات الأولى لعملية الإنقاذ من قبل خفر السواحل التركي، بعد ضبط زورقهم من قبل خفر السواحل اليوناني، ومصادرة مقتنياتهم وضربهم ثم تكبيلهم ورميهم في البحر بدون ستر نجاة.
كما جرت عملية الإنقاذ قبالة سواحل ولاية إزمير، حيث نُقل طالبو اللجوء إلى المستشفى الحكومي بقضاء تشمه، والقيود البلاستيكية ما زالت موجودة بأيديهم.
يتزامن هذا الأمر، مع عقد خمس دول أوروبية متوسطية هي قبرص وإسبانيا واليونان وإيطاليا ومالطا، التي تعد "على الخطّ الأمامي" لاستقبال المهاجرين، الجمعة، لقاء في أثينا لصياغة "اقتراحات مشتركة" لميثاق الهجرة الأوروبي الجديد و"آلية إعادة مهاجرين".
حسب وكالة "فرانس برس"، فإن هذا الاجتماع الوزاري الذي يستمرّ يومين تحت اسم "ميد 5" (معناه الدول الخمس المطلة على البحر المتوسط)، يهدف إلى عرض "المواقف والاقتراحات المشتركة" لهذه الدول التي ترغب في أخذها بالاعتبار في بروكسل لجهة "عبء الهجرة" الذي تتحمله، بحسب وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراخي.
وستبدأ نقاشات الوزراء المكلفين شؤون الهجرة مساء الجمعة، في فندق بالضاحية الجنوبية لأثينا. وسيشارك فيها، السبت، نائب رئيس المفوضية مارغريتيس سكيناس ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، بحسب مصدر وزاري يوناني.