قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021، إنه سيقرر ما إذا كان سيخوض السباق إلى البيت الأبيض، بعد انتخابات الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
ترامب أشار، في مقابلة مع شبكة Fox News، إلى أنه ملتزم بمساعدة زملائه الجمهوريين، في محاولة استعادة السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ في انتخابات 2022، والتي ستمثل استفتاء مبكراً على قيادة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
اعتبر ترامب أن أمام الجمهوريين "فرصة جيدة للغاية" لاستعادة مجلس النواب، مضيفاً: "لدينا فرصة جيدة أيضاً لاستعادة مجلس الشيوخ، وبصراحة سنتخذ قرارنا بعد ذلك".
كذلك لفت ترامب، في حديثه لمذيعة Fox News، ماريا بارتيرومو، إلى أن أنصاره بدوا مستعدين لتأييده مرة أخرى إذا ما قرر خوض السباق، وأضاف: "بناء على كل الاستطلاعات، يريدون مني خوض الانتخابات مرة أخرى، لكننا سندرس الأمر ونرى".
كان ترامب قد ألمح، عقب خسارته انتخابات رئاسة أمريكا أمام بايدن، إلى احتمال الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عام 2024.
قال في هذا الصدد لأنصاره: "بمساعدتكم سنسترد مجلس النواب، وسنفوز بمجلس الشيوخ ثم سينجح رئيس جمهوري في تحقيق عودة مظفرة إلى البيت الأبيض". وأضاف مبتسماً: "أتساءل من سيكون (هذا الرئيس)؟ من سيكون؟ قد أقرر الترشح حتى أهزمهم (الديمقراطيين) مرة ثالثة!".
جمهوريون يؤيدون ترامب
وفي فبراير/شباط 2021، أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة سافولك بالاشتراك مع صحيفة USA Today أن ترامب لا يزال يحظى بولاء بعض مؤيديه الجمهوريين رغم خضوعه لمحاكمة عزل ثانية، انتهت بتبرئته.
النتائج بيّنت أن حوالي 85% من المشاركين قالوا إنهم سيصوتون لصالح ترامب عام 2024 إذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري لرئاسة أمريكا، بحسب ما أورده موقع The hill الأمريكي.
أيضاً قال أكثر من نصف المشاركين إنه يتعين على الحزب الجمهوري أن يصبح "أكثر ولاءً" لترامب، حتى لو كان ذلك على حساب خسارة المزيد من كبار الجمهوريين.
في المقابل، يأمل جمهوريون في طي صفحة ترامب، ويذهب آري فلايشر، الذي كان السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش، إلى أن "ترامب بالتأكيد سيظل القوة المهيمنة في الحزب، سواء إذا ترشح أو لمّح إلى ترشحه في الانتخابات القادمة، ومع ذلك فإن السياسة لا تقف أبداً على حالها".
وأضاف في تصريحات سابقة له أن المرشحين الآخرين سيختبرون اتجاه الأمور في الفترة المقبلة، خاصة في دورة 2022، مع دعم مرشحي الكونغرس دون الإفصاح عن نياتهم فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.
ويرى بعض الجمهوريين أن أفضل أمل للطامحين إلى الترشح في انتخابات 2024 هو أن يضمحل ترامب تدريجياً، إما بإدراك الناخبين أنه بات رئيساً سابقاً مهزوماً، أو تحت وقع الأضرار التي لحقت به عقب خروجه من البيت الأبيض، وفقاً لما قالته مجلة Politico الأمريكية.
يُشار إلى أن محاكمة ترامب على خلفية اقتحام أنصاره للكونغرس عقب خسارته الانتخابات في يناير/كانون الثاني الماضي أثارت انقساماً بين الجمهوريين بين مؤيد لترامب ورافض له.