عثرت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، على تمثال برونزي، يظهر فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو عارٍ، بوضعية القرفصاء، في مدينة تل أبيب وسط البلاد.
منذ أشهر دأب متظاهرون على الاحتجاج كل يوم سبت بهدف وضع حدٍّ لحقبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المستمرة منذ 12 سنة، بدءاً من مارس/آذار 2009 وحتى الآن، ويطالبون بمحاسبته على تهم فساد وسجنه.
فيما ستجري الانتخابات الإسرائيلية العامة في 23 من الشهر الجاري لانتخاب 120 عضواً للكنيست الإسرائيلي، سيقررون هوية رئيس الوزراء القادم.
تمثال "مسيء" يجسّد نتنياهو
بدا واضحاً من خلال مقطع فيديو تم تداوله للتمثال، أنه يهدف للإساءة لشخص رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يستعد لخوض انتخابات "مصيرية" بالنسبة له، بعد أسبوع من الآن.
إذ قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية إنه تم العثور على التمثال في ساحة "هابيما" في تل أبيب. وأضافت: "أصدرت البلدية أمر إزالة للتمثال، في حين شرعت الشرطة باستجواب المارة عنه".
كما تابعت الصحيفة: "لا زال الفنان الذي أعد التمثال مجهولاً". أضافت: "في وقت لاحق أزالت الشرطة التمثال"، مشيرة إلى أنه "تم نصبه بشكل غير قانوني، دون تصريح ويشكل خطراً على المارة".
صاحب التمثال "مجهول"
لا يزال الفنان الذي يقف وراء التمثال مجهولاً. لكن في حوادث مماثلة، نصب الفنان، إيتاي زاليط، من تل أبيب تمثالاً لمتظاهر مناهض لرئيس الوزراء الإسرائيلي في ساحة باريس بالقدس، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء العام الماضي في 6 ديسمبر/كانون الأول.
قبل أربع سنوات، أثار زاليط ضجة بعد وضع تمثال ذهبي لرئيس الوزراء أمام بلدية تل أبيب.
إذ تجمع حشد كبير أمام التمثال يلتقطون صور سيلفي ويتناقشون حول حرية التعبير في الأماكن العامة. ومع ذلك، في وقت لاحق من ذلك اليوم، دفع أحد المارة التمثال إلى الأرض، مما تسبَّب في حدوث فوضى.
في حديثه إلى صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال زاليط إنه يأمل في إثارة نقاش عام.
احتجاجات متواصلة ضد نتنياهو في إسرائيل
على مدى الأشهر الماضية تجددت المظاهرات الإسرائيلية الرافضة لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وللمطالبة برحيله، ومحاسبته على "جرائم فساد" يزعم المتظاهرون أن نتنياهو ارتكبها.
إذ وصل آلاف المتظاهرين السبت الماضي، إلى عشرات المواقع فى جميع أنحاء إسرائيل للتظاهر ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن السبت الماضي هو الأسبوع الثامن والثلاثون من الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء، وتشهد إسرائيل مظاهرات أسبوعية، ضد نتنياهو، للاحتجاج على سياساته فى مواجهته أزمة كورونا، فضلاً عن الاحتجاج على الظروف الاقتصادية والاجتماعية.