أعلن البيت الأبيض، الإثنين 15 مارس/آذار 2021، أن كوريا الشمالية رفضت- ومازالت- محاولات واشنطن البدء في إجراء حوار مباشر بينهما؛ وهو ما يدفع إلى استمرار الجمود الذي أصاب علاقات البلدين بدءاً من عهد دونالد ترامب وحتى الآن.
فيما تخلت كوريا الشمالية عن الجهود الدبلوماسية مع ترامب، على الرغم من أن زعيمها، كيم جونغ أون، عقد ثلاث قمم معه وتبادلا سلسلة من الرسائل.
في حين رفض ترامب مناشدات كوريا الشمالية تخفيف العقوبات عليها، مشترطاً أن يتخذ كيم خطوات لتفكيك برنامج بلاده النووي، وهو شرط قوبل بالرفض بدوره.
التواصل مع كورويا الشمالية
قالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين، إن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع كوريا الشمالية عبر عدد من القنوات، منذ أن تولوا مناصبهم قبل نحو شهرين. وأضافت: "هدفنا هو تقليل خطر التصعيد. لكن حتى الآن لم نتلقَّ أي رد".
فيما لم تفصح المتحدثة، عن طبيعة التصعيد الذي تخشاه الولايات المتحدة. وأجرت كوريا الشمالية ستة اختبارات نووية بين عامي 2006 و2017.
قالت ساكي، إن الإدارة الأمريكية تتشاور مع مسؤولين حكوميين سابقين شاركوا في وضع السياسات الخاصة بكوريا الشمالية مع إدارات سابقة، كما تسعى أيضاً لمشاورة حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية.
اتصالات سرية
كان مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قال لـ"رويترز"، السبت، إن كوريا الشمالية لم تردّ على محاولات تواصل دبلوماسي سرية من الإدارة منذ منتصف فبراير/شباط، كان بعضها مع بعثة بيونغ يانغ في الأمم المتحدة.
يثير الكشف عن المساعي الأمريكية التي لم تنجح بعد، ولم يُكشف عنها من قبل، تساؤلات بشأن كيفية تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع التوتر المتزايد مع بيونغ يانغ بشأن برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
قدَّم المسؤول الكبير في إدارة بايدن والذي طلب عدم نشر اسمه، تفاصيل قليلة عن المسعى الدبلوماسي، لكنه أوضح أن الإدارة بذلت جهوداً للتواصل مع حكومة كوريا الشمالية، "من خلال عدة قنوات، بدءاً من منتصف فبراير /شباط".
ولم تردّ بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعقيب.
التزام الحذر
في حين تلتزم إدارة بايدن حتى الآن الحذر بشأن وصف طبيعة نهجها مع كوريا الشمالية علناً، وتقول إنها تجري مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية تجاه البلد الآسيوي، في أعقاب الانخراط غير المسبوق بين الرئيس السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
فيما فشلت محاولات ترامب في إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية.
قال المسؤول، إن البلدين لم ينخرطا- على ما يبدو- في حوار فعال خلال أكثر من عام شملت نهاية إدارة ترامب، وذلك "رغم محاولات عديدة من الولايات المتحدة خلال تلك الفترة".
كان بايدن وصف كيم خلال حملته الانتخابية، بأنه "بلطجي"، وقال إنه لن يجتمع معه إلا بشرط "أن يوافق على تفكيك قدراته النووية".