اقتحم عدد من المتظاهرين "المسلحين" قصر "معاشيق" الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021، وذلك خلال تواجد رئيس الوزراء وبعض أعضاء الحكومة المعترف بها دولياً.
المعلومات الأولية لعملية الاقتحام تشير إلى العشرات من المحتجين اقتحموا القصر للمطالبة بدفع رواتب موظفي القطاع العام، وذلك قبل انسحابهم، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
"عمل مسلح مخطط له"
في هذه الأثناء أفادت مصادر يمنية بأن المتظاهرين وصلوا إلى الأجنحة الخاصة بإقامة الوزراء، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان داخل القصر وقت اقتحامه مسؤولون أم لا.
من جانبه وصف مسؤول حكومي يمني اقتحام مئات المتظاهرين قصر "معاشيق" الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن بأنه "عمل مسلح ومبرمج تم الإعداد له وفق خطط مرسومة"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
لم يفصح المصدر عن الجهة التي يتهمها بالتخطيط لاقتحام القصر، لكن مصادر محلية تحدثت لمراسل الأناضول في وقت سابق، قائلة إن عدداً من المتظاهرين الذين اقتحموا القصر كانوا يحملون شعارات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً.
عدن مقر إقامة الحكومة اليمنية
منذ أسابيع تشهد عدن احتجاجات متكررة على تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية، وتطالب الحكومة بسرعة العمل على حلها.
يذكر أنه في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وحاز المجلس الانتقالي الجنوبي على 5 حقائب فيها من أصل 24.
كان هدف تشكيل الحكومة هو حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي في عدن ومحافظة أبين (جنوب).
غير أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حتى اليوم، خصوصاً ما يتعلق بدمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، إضافة إلى عدم إحراز تقدم في مسألة علاج الخدمات وانهيار الوضع المعيشي.