ظهرت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، الجمعة 12 مارس/آذار 2021، للعلن لأول مرة منذ مقابلة حفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان، التي أثارت عاصفة في أروقة البلاط الملكي، لكنها لم تشر إلى تلك الأزمة التي عصفت بعائلتها.
فقد شاركت ملكة بريطانيا، البالغة من العمر 94 عاماً، في عرض علمي افتراضي عبر الفيديو، لإحياء أسبوع العلوم البريطاني، احتفالاً بالدور الذي تلعبه العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المجتمع البريطاني.
ضمت مكالمة الفيديو علماء بريطانيين ومعلمين وتلامذة المدارس.
فيما تجاهلت الملكة الحديث عن المقابلة المثيرة للجدل، خاصةً أن نهج العائلة المعتاد إزاء تصريحات كهذه هو أنها أمر عائلي خاص.
حيث ناقشت الملكة آخر المستجدات في مهمة (برسيفيرانس) التي أطلقتها وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى سطح المريخ، كما ناقشت أيضاً اكتشاف نيزك نادر هبط في جلاستيرشير، غرب بريطانيا، الشهر الماضي، وهو أول نيزك تم اكتشافه في المملكة المتحدة منذ 30 عاماً.
مقابلة ميغان وهاري
إلا أن الملكة إليزابيث والأسرة الملكية في بريطانيا سبق أن عبّروا، يوم الثلاثاء 9 مارس/آذار 2021، عن شعورهم بالحزن عندما علموا بالتجارب التي مر بها الأمير هاري وزوجته ميغان، لافتين إلى أنهم سيتناولون القضايا المتعلقة بالعِرق التي أثارها الزوجان في مقابلة مع أوبرا وينفري، وذلك في أول رد فعل لهم على التصريحات المثيرة التي عبّرت عنها ميغان في المقابلة التي جمعتها رفقة زوجها الأمير هاري، بأوبرا وينفري.
كانت ميغان قد كشفت، في المقابلة، تفاصيل صادمة وأسراراً عن العائلة الملكية في بريطانيا، والأزمات التي تعرضت لها خلال إقامتها في قصر باكنغهام، فاتحةً النار على القصر، بحديثها عن تفكيرها في الانتحار، وعن رغبة القصر في عدم جعل ابنها أميراً بسبب لون بشرته، فضلاً عن تأكيدهما وجود تناحر داخل العائلة.
في الوقت نفسه اشتكى هاري، حفيد الملكة إليزابيث، من رد فعل أسرته على قراره هو وزوجته ترك مهامهما الرسمية.
49 مليون مشاهدة حول العالم
كانت شبكة (سي.بي.إس) الأمريكية قد أشارت قبل أيام، إلى أن أكثر من 49.1 مليون شخص في أنحاء العالم شاهدوا عبر التلفزيون أو الإنترنت مقابلة الأمير هاري وميغان، وكان لها وقع الصاعقة.
إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي، الجمعة 12 مارس/آذار 2021، أن شعبية الأمير هاري وميغان تراجعت في بريطانيا بشدة، وبلغت مستوى منخفضاً غير مسبوق بعد مقابلتهما الأخيرة.
مثل استطلاعات سابقة أجريت منذ المقابلة، كان هناك انقسام على أساس العمر، حيث أيدت غالبية من ينتمون للمرحلة العمرية بين 18 و24 عاماً هاري وميغان، بينما كان موقف معظم من تزيد أعمارهم على 65 عاماً سلبياً نحوهما.
فيما بلغت نسبة شعبية الملكة 80%، بينما كانت للأمير وليام، شقيق هاري الأكبر، وزوجته كيت شعبية بين نحو 75% من المشاركين في الاستطلاع.
كان الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني ووالد هاري، هو العضو الوحيد الآخر في العائلة المالكة الذي تراجعت شعبيته. إذ كشف استطلاع الرأي أن نسبة الرأي السلبي نحوه بلغت 42% مقارنة مع رأي إيجابي بنسبة 49%.
جدير بالذكر أن هاري وميغان قد سبّبا حالة من الصدمة بالعائلة الملكية في يناير/كانون الثاني 2020، بعدما أعلنا على نحو مفاجئ، انفصالهما عن العائلة وسعيهما لمستقبل جديد في الولايات المتحدة.