الصحفي المصري هشام عبدالعزيز “على وشك فقدان البصر”.. زوجته تنقل معاناته داخل سجن طرة

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/11 الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/11 الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش
الصحفي المصري المعتقل هشام عبد العزيز/ مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت زوجة الصحفي المصري المعتقل هشام عبدالعزيز مخاوف بشأن تدهور الحالة الصحية لزوجها، الذي يتواجد في سجن طرة سيئ السمعة في مصر، وذلك منذ اعتقال الصحفي في قناة الجزيرة مباشر، في 20 يونيو/حزيران 2019 في مطار القاهرة الدولي.

حسب ما ذكره موقع "Middle East Ey" البريطاني، كان الأب لثلاثة أطفال يقضي إجازة سنوية في مصر، حيث تم استجوابه وتفتيش متعلقاته الشخصية في المطار. تم استدعاؤه لاحقاً إلى مقر الأمن الوطني، حيث اختفى قسرياً وأمضى 15 يوماً في الحبس الانفرادي. 

نُقل الصحفي المصري هشام عبدالعزيز لاحقاً إلى مكتب المدعي العام بالمقاطعة الخامسة، حيث أمضى ثلاثة أيام بدون طعام أو ماء، وتم الضغط عليه لتوقيع أوراق تتهمه زوراً.

بحسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان فقد اتُّهم هشام عبدالعزيز بالانتماء إلى جماعة محظورة، وبقي في الحجز حتى ديسمبر/كانون الأول 2019. وبعد صدور قرار بالإفراج عنه بكفالة قدرها 20 ألف جنيه مصري (1275 دولاراً)، اختفى مرة أخرى وعاد للظهور في سجن طرة. 

زوجة هشام عبدالعزيز تصف معاناته

كتبت سميرة الطاهر، زوجة هشام عبدالعزيز، تغريدة مؤثرة عبر تويتر، قالت فيها "كم تساوي رسالة سجين لحبيبته؟ كتبها بشوق ثم اختتمها: قد تكون رسالتي الأخيرة، فما عادت عيناي تميزان الحروف".

عن معاناة الأسرة قالت الزوجة في تغريدة أخرى "لا أحد يعرف كيف يعيش أبناء المعتقلين وزوجاتهم، فبعد أن يتحول المعتقل لمجرد رقم في قائمة انتظار التجديد اللانهائي بجلسات الحبس الاحتياطي يتقلبون هم في الدنيا لا يعرفون أين الوجهة، حيث لا قانون ينفع ولا عرف يشفع".

حبس احتياطي لحوالي عامين

تعليقاً على حجم معاناة أسرة الصحفي هشام عبدالعزيز في ظل إطالة مدة حبسه احتياطياً دون محاكمة، قال المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان مصطفى عزب للجزيرة مباشر، إن مصر تشهد حالة مفزعة من تسييس القضاء، إذ تحول الحبس الاحتياطي -الذي هو في الأساس تدبير احترازي- إلى عقوبة.

أضاف "في حالة الصحفي هشام تحديداً يتم تشديد حبسه أمام دوائر قضائية دون أن يعرض عليها من الأساس، فهو يحضر من محبسه ويوضع في الحبس خانة ولا يخرج ليواجه القاضي، ثم يتم تجديد حبسه تلقائياً".

كما تابع أنه حتى ولو كان هشام يقضي عقوبة في السجن كان ينبغي على السلطات المصرية وفق قانون تنظيم السجون أن تأمر بالإفراج الصحي عنه لأنه مهدد بالفعل بفقد بصره.

مطالب بالإفراج عنه "فوراً"

قبل اعتقاله خضع هشام عبدالعزيز لعمليتين في عينه اليمنى، بسبب إصابته بمرض الجلوكوما. 

توضح السجلات الطبية التي اطلعت عليها ميدل إيست آي، بتاريخ 2019، الصادرة عن مستشفى عيادة الدوحة، الحالة الطبية لعبدالعزيز. 

كما ذكر التقرير، الموقع من استشاري طب وجراحة العيون، أن عبدالعزيز سبق له إجراء عملية جراحية في عينه، ويحتاج إلى رعاية طبية لحالته. 

على وسائل التواصل الاجتماعي تم استخدام الهاشتاغ "حرروا هشام" و"الحرية لهشام عبدالعزيز" لمشاركة تفاصيل حالته والمطالبة بالإفراج الفوري عنه. 

ورد في عريضة على الإنترنت، تم إطلاقها الشهر الماضي، أن عبدالعزيز احتُجز لأكثر من 600 يوم. وتثير العريضة أيضاً مخاوف من أنه إذا لم يتلق عبدالعزيز رعاية طبية قريباً فقد يفقد بصره لأنه يكافح بالفعل لرؤية أصابعه.

قمع الصحفيين في مصر

في وقت سابق من هذا العام، أدان خبير حقوقي في الأمم المتحدة مصر لاستهدافها الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأسرهم، ودعا السلطات إلى التوقف عن إسكات المعارضة وتقليص الحيز المدني في البلاد.

حثت الولايات المتحدة على قطع المساعدات العسكرية عن مصر وسط حملة قمع متفاقمة ضد المعارضة.

فيما أشار موقع "ميدل إيست آي" إلى أن السلطات المصرية شرعت في حملة قمع وحشية ضد المعارضة، منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السلطة في عام 2014، حيث سجن أكثر من 60 ألف منتقد، وفرضت إجراءات رقابة صارمة على الخطاب العام.

بينما نفى السيسي باستمرار وجود سجناء سياسيين في مصر، واعتبر الحملة جزءاً من مكافحة الإرهاب. 

تحميل المزيد