ندد عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، باقتحام مقره في تونس من جانب رئيسة الحزب "الدستوري الحر" عبير موسى وأنصارها، معتبراً الأمر "فضيحة بالنسبة للدولة التونسية".
إذ اقتحمت عبير موسى، النائبة التونسية المثيرة للجدل، وعدد من أنصار حزبها، الثلاثاء 9 مارس/آذار 2021، مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة التونسية.
حملة تشنها عبير موسى ضد الاتحاد
جاء الاقتحام، بحسب مصادر من "علماء المسلمين"، ضمن حملة تشنها السياسية التونسية على الاتحاد، وادعائها أنه "مؤسسة تتبع الإخوان المسلمين".
فيما أضاف لطفي العمدوني، عضو مجلس إدارة الاتحاد بتونس، في تصريح للأناضول، أن "موسى وأنصارها اقتحموا الثلاثاء مقر الاتحاد، رافعين شعارات مستفزة للأعضاء والنشطاء الموجودين بالداخل، متهمة إياهم بالإرهاب".
كما تابع أن "مثل هذا الأسلوب يعتبر تهديداً خطيراً لسلامة الأعضاء الموجودين بالاتحاد". ودعا العمدوني كل الأعضاء (في الاتحاد) إلى الالتزام بأعلى درجات ضبط النفس.
أفاد بأنهم وجهوا نداءات استغاثة إلى رئاستي الحكومة والجمهورية، ولم يتلقوا أي رد بعد. وحمل العمدوني "رئاستي الجمهورية والحكومة ووزارة الداخلية مسؤولية ما قد ينجر (يسفر) عن هذه التصرفات".
أشار أيضاً إلى أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس يخضع لمعايير قانونية، كما أن حساباته مع البنك المركزي ورئاسة الحكومة قانونية".
شكوى سابقة من اتحاد علماء المسلمين
في وقت سابق، حذرت موسى من اختراق الدولة التونسية عبر تنظيمات ومراكز ذات خلفية "دينية متطرفة"، وفق تعبيرها.
قال العمدوني إن "للاتحاد اتفاقيات مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية، ونظموا ندوات دولية مشتركة بحضور دكاترة من الجزائر والمغرب تطرقت لمواضيع عدة، بينها مقاصد الشريعة ومقاومة الإرهاب والتطرف".
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رفع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، شكوى قضائية ضد موسي، متهماً إياها "بالاعتداء" على مقره. ولم يصدر أي حكم قضائي بعد.
كما أنه في الشهر نفسه، دخل أعضاء الحزب "الدستوري الحر" (16 نائباً من 217) فيما سموه "اعتصام الغضب" أمام مقر الاتحاد.
رفع المعتصمون لافتة مكتوباً عليها "ارحلوا عنا"، وهو عنوان الاعتصام، للمطالبة بإغلاق مكتب الاتحاد في تونس. ورفض القضاء التونسي، في الشهر ذاته، دعوى تقدم بها الحزب بهدف إيقاف نشاط الاتحاد في تونس.
فيما أعلنت موسى، مراراً، أنها تناهض ثورة 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).