أدانت عدة دول ومنظمات عربية، الإثنين 8 مارس/آذار 2021، الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية – المدعومة من إيران – على منشآت حيوية في السعودية، تسببت في ارتفاع أسعار النفط، كما أدانت السفارة الأمريكية بالسعودية هجمات الحوثيين التي استهدفت المملكة.
جاء ذلك بعدما أعلنت السعودية أمس الأحد، عن تعرض منشأة تابعة لشركة أرامكو النفطية في "رأس تنورة" بالمنطقة الشرقية، لهجوم بطائرة مسيرة قادمة من جهة البحر، فيما سقطت شظايا صاروخٍ باليستي قرب حي سكني في مدينة الظهران، دون تسجيل إصابات بالمكانين.
الخليج يدين الهجوم
الخارجية القطرية أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة استهداف ميناء "رأس تنورة" ومرافق شركة "أرامكو" في مدينة الظهران (شرق) بالسعودية، واعتبرت أن "استهداف المنشآت والمرافق الحيوية عمل تخريبي ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم."
في الكويت أعربت وزارة الخارجية في بيان عن إدانتها واستنكارها للهجوم، مؤكدة وقوفها التام مع السعودية، "وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها".
وفي البحرين أعربت وزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، قائلة إنه "اعتداء إرهابي جبان يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية، وتهديداً خطيراً لإمدادات الطاقة وحركة الملاحة والاقتصاد العالمي".
كذلك أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، عن إدانتها واستنكارها الشديدين "لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة، ومرافق شركة أرامكو السعودية بالظهران".
في اليمن أيضاً أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بأشد العبارات "الاستهدافات الإرهابية لميليشيا الحوثي على الأعيان المدنية في المدن السعودية بالصواريخ والطائرات بدون طيار".
مصر تدين استهداف المملكة
من جانبها نقلت وسائل إعلام مصرية، من بينها موقع بوابة الأهرام (حكومي)، إدانة القاهرة واستنكارها "لاستمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب عملياتها الإرهابية النكراء ضد أراضي السعودية من خلال الاستهداف المتواصل للمناطق المدنية والمؤسسات الحيوية".
في موقف مشابه، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن "التصعيد الخطير والمستمر من قبل ميليشيات الحوثي"، معتبرة أنها "تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
وفي فلسطين أدانت الرئاسة في بيان "التصعيد الخطير والمستمر من قبل ميليشيات الحوثي، باستهداف المناطق المدنية في السعودية الشقيقة"، معربة عن تضامنها الكامل مع المملكة، ملكاً وحكومة وشعباً.
من جهته، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان ورد عبر وكالة "واس" السعودية الرسمية، بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي الجبان".
كما أدان عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، في تصريح أورده موقع البرلمان، الهجوم، معتبراً أن هذه الاعتداءات "تمثل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية".
هجمات بالطائرات المفخخة
وأمس الأحد، أعلنت جماعة الحوثي استهداف منشأة تابعة لشركة "أرامكو"، وأهداف عسكرية في السعودية بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية.
أشار الحوثيون إلى أن "العملية استهدفت شركة أرامكو في ميناء رأس تنورة (شمال شرق)، وأهدافاً عسكرية بمناطق الدمام (شرق) وعسير وجيزان (جنوب غرب) وكانت الإصابات دقيقة".
على خلفية هذا الهجوم، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، الإثنين 8 مارس/آذار 2021، متجاوزة 70 دولاراً للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، بينما لامس الخام الأمريكي أعلى مستوى فيما يزيد على عامين.
من جانبها، اعتبرت الرياض أن "هذه الاعتداءات التخريبية تُعدّ انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والأعراف الدولية"، داعية "دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال، الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية".
يُشار إلى أنه منذ فجر أمس الأحد، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، في بيانات متتالية صادرة عن ناطقه الرسمي، تركي المالكي، اعتراض وتدمير 12 طائرة مسيرة مفخخة خلال ساعات النهار، أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية.
ويشهد اليمن منذ 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثي"، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.