علَّق مجلس النواب الليبي جلسته الخاصة التي انطلقت الإثنين 8 مارس/آذار 2021، والمخصصة للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة المنتخب رئيسها من ملتقى الحوار السياسي والتي تهدف إلى توحيد البلاد والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية قريبة.
وكالة الأناضول أكدت أن الجلسة التي كانت مرتقبة بشكل واسع، قد تم تعليقها وتأجيل التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة إلى الثلاثاء القادم.
كانت جلسة مجلس النواب الليبي قد انطلقت في مدينة سرت، الإثنين، بحضور 132 نائباً (من إجمالي 200)، برئاسة عقيلة صالح.
في بداية الجلسة، قال صالح من جانبه: "بفضل الله نلتقي اليوم بسرت؛ لنطوي صفحة الانقسام".
أما رئيس الحكومة الليبية المكلف عبدالحميد الدبيبة، فقد طالب أعضاءَ مجلس النواب بشقّيه، طرابلس وطبرق، بعدم تفويت فرصة التوحد عبر منح الثقة لحكومته.
وقال الدبيبة: "أناشد أعضاء مجلس النواب عدم تفويت فرصة توحيد المجلس، وتغليب مصلحة الوطن على كل الحسابات الخاصة والضيقة"، مطالباً بـ"عدم ترحيل إجراء نيل الثقة إلى مرحلة أخرى، وعرقلة المسار الانتخابي وحرمان الشعب الليبي من الوصول إلى انتخابات حقيقة ونزيهة".
وفي وقت سابق من الإثنين، وصل الدبيبة إلى سرت؛ لعرض تشكيلته الوزارية أمام مجلس النواب، والتي ضمت 27 حقيبة وزارية، إضافة إلى 6 وزراء دولة.
وفي 5 فبراير/شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي سلطة تنفيذية موحدة، مهمتها الأساسية الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويأمل الليبيون أن تُنهي هذه الخطوة سنوات من الصراع المسلح، حيث تنازع مليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.