متحدث الرئاسة التركية: مصر قلب العالم العربي وقد نفتح صفحة جديدة معها ومع دول خليجية

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/08 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/08 الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش
المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن/ رويترز

أعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الإثنين 8 مارس/آذار 2021، أن أنقرة "يمكنها فتح صفحة جديدة في علاقتها مع مصر وعدد من دول الخليج"، وذلك خلال مقابلة مصورة أجرتها وكالة بلومبيرغ الأمريكية.

تأتي تصريحات قالن، بعد أيام قليلة، من حديث آخر لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي ثمّن احترام مصر للجرف القاري التركي خلال أنشطتها للتنقيب في شرق المتوسط، معتبراً ذلك تطوراً هاماً، وملمحاً في الوقت ذاته إلى احتمال إبرام اتفاق قريب بين القاهرة وأنقرة. 

قالن: مصر قلب العالم العربي

المتحدث باسم الرئاسة التركية أوضح أنه يمكن "فتح صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر ودول الخليج من أجل المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".

كما وصف قالن في حديثه مصر بـ"قلب العالم العربي"، لافتا إلى استمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واستعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة.

لكنه في المقابل، شدد على أن مصر "تعاني حالياً من مشكلات اقتصادية وأمنية تتفهمها تركيا بشكل كامل".

قالن أعرب أيضاً عن اهتمام بلاده بالتحدث مع مصر، حول العديد من القضايا، منها الحدود البحرية في شرق المتوسط، والملف الليبي، والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه يمكن معالجة هذه القضايا، وخفض التوترات. 

كما أشار قالن إلى أن هذا النوع من الشراكة من شأنه أن يساعد في الاستقرار الإقليمي من شمال إفريقيا حتى شرق البحر الأبيض المتوسط. 

جاءت تصريحات قالن عقب إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن بلاده ومصر "تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية".

وقال أوغلو إن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، مشيراً إلى أنه التقى نظيره المصري عام 2019 في اجتماعات دولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.

طبيعة العلاقات بين تركيا ومصر

ومنذ وصول عبدالفتاح السيسي إلى الرئاسة في مصر، عقب قيادته انقلاباً أطاح بالرئيس الراحل محمد مرسي، توترت العلاقات بين أنقرة والقاهرة، واستقبلت تركيا العديد من المعارضين للسيسي على أراضيها بدافع الدعم الإنساني. 

يقول علي باكير، أستاذ العلاقات الدولية في مركز ابن خلدون بجامعة قطر، لـ"عربي بوست"، إن "الاتصالات بين أنقرة والقاهرة مفتوحة، وربما لا تحتاج واسطة، فعلى مستوى الاستخبارات كانت -ولا تزال- قائمة حول عدة ملفات، لاسيما الإقليمية منها".

أما على المستويين السياسي والاقتصادي، "فليس هناك أي عائق من تواصل مباشر. وبخلاف الاعتقاد السائد فحجم التجارة بين البلدين ارتفع عام 2019 بشكل غير مسبوق، كما أن أنقرة عادت لتستورد من مصر، في محاولة للتلويح بالجزرة الاقتصادية لها"، وفق تعبير باكير.

لكن باكير يرى أن "المشكلة القائمة بين أنقرة والقاهرة هي على المستوى الرئاسي، ولا أعتقد أننا سنرى تغييراً في وقت قريب بهذا الصدد. على المصريين أن يدركوا أن إدانة الانقلابات موقف مبدئي بالنسبة إلى تركيا، بغض النظر عن الجهة التي تقوم بها".

تحميل المزيد