قالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي كارمن راينهارت، إن النساء فيما يقرب من 40 دولة قد يتعرضن للفصل من وظائفهن بسبب الحمل، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم، والتي ألحقت أضراراً كبيرة بالشركات دفعت بعضها للإغلاق، والبعض الآخر لتقليص ميزانياتها.
كارمن، وفي حديثها على محطة تلفزيون بلومبرغ مع سيلا بازارباسي أوغلو، مديرة الاستراتيجية والسياسة في صندوق النقد الدولي، قالت إن التداعيات الاقتصادية لمرض كوفيد-19 كانت "بالغة"، حيث أثرت على أكثر الفئات ضعفاً، التي منها فئة النساء والفتيات، بحسب ما نقله وكالة Bloomberg الأمريكية.
وقالت كارمن راينهارت، في حديثها في يوم المرأة العالمي: "نشهد انتكاسات كبيرة في التعليم، حيث تجبر الفتيات على الخروج منه دون عودة". واستشهدت بتقرير صدر أواخر العام الماضي خلص إلى أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة الفقر المدقع لأول مرة منذ أكثر من عقدين مع ارتفاع نسبة النساء بين فقراء العالم الجدد.
إلى جانب ذلك ساهمت الجائحة في زيادة العنف ضد المرأة، كما عززت انعدام المساواة بين الجنسين في العديد من البلدان، حيث تتمتع النساء في المتوسط بما يقرب من ثلاثة أرباع الحقوق القانونية للرجال، وفقاً للبنك الدولي.
كما أنه ورغم تحسُّن القوانين في بعض البلدان، لا تزال النساء في العديد من الدول يواجهن قيوداً قانونية على الفرص الاقتصادية، من ضمنها قيود على السفر دون ولي أمر ذكر، بحسب البنك الدولي.
من جانبها قالت سيلا بازارباسي أوغلو إنه من الأهمية بمكان أن تتوفر "عدسة نسائية في السياسات"، وأضافت: "هذا ما ندفع به في مراقبتنا، وفي إقراضنا، وفي عملنا التحليلي وفي تنمية قدراتنا".
وقالت سيلا: "نحرص على مراعاة الفروق بين الجنسين في ميزانياتنا، وعلى أن تستهدف السياسات في القطاع غير الرسمي الذي يضم العديد من الموظفات الأنشطة المهمة التي تتحمل النساء العبء الأكبر فيها".