رقصت مع بوتين بحفل زفافها.. روسيا ترشح وزيرة نمساوية سابقة لعضوية شركة عملاقة

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/05 الساعة 22:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/05 الساعة 22:41 بتوقيت غرينتش
رقص وزيرة خارجية النمسا السابقة كارين كنيسل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثار ضجة واسعة خلال العام 2018/ رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية، الخميس 4 مارس/آذار 2021، إن وزيرة خارجية النمسا السابقة، التي رقصت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوم زفافها، رشحتها الحكومة الروسية لعضوية مجلس إدارة شركة روسنفت الروسية العملاقة.

في حال وصول كارين كنيسل (56 عاماً)، إلى عضوية الشركة رسمياً فسوف تنضم إلى غيرهارد شرودر، المستشار الألماني السابق الذي يرأس مجلس إدارة روسنفت. والوزيرة النمساوية السابقة واحدةٌ من العديد من الساسة الألمان والنمساويين الكبار الذين أصبحوا مِمَّن يمارسون الضغط المؤيِّد للكرمين في السنوات الأخيرة.

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الدولة الروسية تسيطر على روسنفت، التي يديرها إيغور سيتشين، وهو حليفٌ وثيقٌ لبوتين. فيما تخضع تلك الشركة لعقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بسبب التدخُّل العسكري الروسي في أوكرانيا.

ضجة كبيرة

كانت كنيسل، الصحفية السابقة ومحلِّلة شؤون الشرق الأوسط، قد تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بعد أن رقصت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل زفافها إلى رجل الأعمال وولفغانغ ميلينغر، في مزرعة عنبٍ بقرية غامليتز في جنوب شرقي النمسا خلال عام 2018.

حيث أثارت صور كنيسل وهي ترقص مع بوتين ضجةً كبيرة حينها. وأحضر بوتين الزهور للعروس وأهدى إلى الزوجين لوحةً عن حياة القرية، ومعصرة زيتٍ عتيقة.

كان من بين الضيوف في حفل زفاف كنيسل أيضاً المستشار النمساوي سباستيان كورتس، من حزب الشعب النمساوي المحافظ، والذي لا يزال يقود الحكومة، وهاينز كريستيان ستراش، الذي كان نائب المستشار وزعيم حزب الحرية اليميني المتطرِّف آنذاك.

أمرٌ غير مقبول على الإطلاق

لكن ميشال ريمون، عضو البرلمان الأوروبي النمساوي، دعا حينها إلى استقالة كنيسل، قائلاً إن "دعوة الخصم الأجنبي الأكثر عدوانية إزاء الاتحاد الأوروبي (إلى احتفالٍ خاص) أمرٌ غير مقبول على الإطلاق".

يشار إلى أن الكرملين أقام علاقاتٍ مع شخصياتٍ يمينية في دول الاتحاد الأوروبية كوسيلةٍ لتقويض عزم الكتلة على مواجهة موسكو بشأن أوكرانيا، علاوة على التدخُّلات الانتخابية المزعومة والهجمات على المعارضين. وأُعلِنَ ترشيح كنيسل لعضوية مجلس إدارة روسنفت هذا الأسبوع، خلال فترةٍ جديدة من التوتُّر بين الكرملين والغرب، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية.

فقد أُعلِنَ هذا الترشيح على الملأ بعد يومٍ من فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوباتٍ جديدة على روسيا بسبب سجنها زعيم المعارضة أليكسي نافالني.

عارضت طرد دبلوماسيين روس

تجدر الإشارة إلى أن كنيسل كانت قد التقت بوتين لأول مرة في قمة سلوفينيا عام 2001. وهي مستقلة تصف نفسها بأنها "روح حرة محافظة"، وعُيِّنَت في مجلس الوزراء الائتلافي اليميني بالنمسا في ديسمبر/كانون الأول عام 2017، كمرشَّحةٍ غير حزبية لحزب الحرية الذي وقَّع "اتفاق تعاون" مع حزب بوتين "روسيا الموحدة" منذ 2016.

كانت كنيسل قد عارضت في عام 2018، طرد دبلوماسيين روس من دول الاتحاد الأوروبي، بسبب تسميم ضابط المخابرات الروسي السابق والعميل للاستخبارات البريطانية، سيرجي سكريبال، في بريطانيا.

يُذكر أن روسنفت هي شركة نفط متكاملة، أغلبيتها مملوكة للحكومة الروسية، مقرها الرئيسي في موسكو. وقد أصبحت من الشركات الروسية الرائدة في مجال استخراج وتكرير النفط بعد شرائها أصول عملاق النفط السابق "بوكوس" بمناقصة حكومية، في مارس/آذار 2013.

تحميل المزيد