قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الجمعة 5 مارس/آذار 2021، في مقابلة مع قناة Foxnews الاخبارية، إن تل أبيب مستعدة للتصرف بمفردها لمواجهة إيران، موضحاً أن إسرائيل قد حددت العديد من الأهداف النووية داخل إيران.
وأضاف غانتس أن إسرائيل تقوم بتحديث خطط الجيش لضرب منشآت إيران النووية، مشيراً إلى أن ميليشيا حزب الله تمتلك مئات آلاف الصواريخ تخزن بعضها بمناطق سكنية.
تطمينات واشنطن لتل أبيب
ويأتي هذا في وقت أجرت فيه كمالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحثا خلاله التعاون الثنائي بين بلديهما، وعدداً من القضايا الأخرى.
إذ لفت البيت الأبيض إلى أن الطرفين تناولا خلال الاتصال الشراكة القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكر البيان أن هاريس أكدت، خلال الاتصال، أن الولايات المتحدة ستواصل "التزامها غير المشروط بأمن إسرائيل"، معربة عن دعم بلادها القوي لاتفاقيات التطبيع الأخيرة التي أبرمتها إسرائيل مع دول في العالم العربي والإسلامي، كما شددت نائبة الرئيس الأمريكي على أهمية زيادة أمن إسرائيل والفلسطينيين، والسلام والاستقرار بالمنطقة.
وأفاد البيان أيضاً بأن الطرفين اتفقا على التعاون الوثيق والشراكة في قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك برنامج إيران النووي و"تصرفاتها الإقليمية الخطيرة"، وكذلك التعاون العلمي والسيطرة على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
قلق تل أبيب من إيران
ومنذ تولي بايدن رئاسة أمريكا أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، في مقابلته على وجه الخصوص، تعيين كبير المفاوضين بشأن اتفاق إيران، ويندي شيرمان، كنائبة لوزيرة الخارجية، وأنتوني بلينكن وزيراً للخارجية، وجيك سوليفان مستشاراً للأمن القومي، إلى جانب وزير الخارجية السابق جون كيري، ومستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس في مناصب عليا في إدارة بايدن، ولفت إلى أنهم جميعاً "شاركوا في إبرام الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الدولية"، وقال فريدمان: "فرقة إيران عادت معاً مرة أخرى".
وأعرب فريدمان عن أمله في أن "يدرك المعينون أن الأمور قد تغيرت، منذ توقيع الاتفاق مع إيران"، إذ قال: "في عام 2015.. كان الافتراض أن إيران سوف تعدل نفسها بنفسها، الآن نعلم أنهم لم يفعلوا ذلك، لقد دمروا اليمن، وهاجموا أمريكا في العراق، وهاجموا إسرائيل من سوريا، وموّلوا حزب الله، وهو أكبر خطر لإسرائيل على أي حدود"، مضيفاً: "بعد أكثر من خمس سنوات، نعلم أنهم مخادعون، نحن نعلم أنهم عندما قالوا إنهم لم يكن لديهم أبداً بنية تحتية عسكرية لطموحاتهم النووية، كانوا يكذبون".
وتابع فريدمان: "آمل أن يعرف أي شخص عاقل أننا لا نستطيع العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، أي الاتفاق الدولي مع إيران.
كما أن فريدمان هو من المقربين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واشتهر بمواقفه الداعمة للاستيطان والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية، وتحريضه ضد إيران.