أمريكا تسلّم اليابان مطلوبين اثنين للقضاء.. متهمان بالتورط في تهريب رجل الأعمال كارلوس غصن

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/02 الساعة 06:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/02 الساعة 06:48 بتوقيت غرينتش
رئيس شركة نيسان المقال كارلوس غصن/رويترز

سلّمت الولايات المتّحدة إلى السلطات اليابانية، الإثنين 1 مارس/آذار 2021، مواطنَين أمريكيين مطلوبين للقضاء الياباني بتهمة مساعدة كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان، على الفرار إلى لبنان في 29 كانون الأول/ديسمبر 2019، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

واشنطن تسلّم أميركيَّين متّورطين بقضية كارلوس غصن

المحامي بول كيلي قال إنّ موكّليه مايكل تايلور ونجله بيتر سُلّما إلى مسؤولين يابانيين بعدما خسرا دعوى رفعاها أمام القضاء لمنع السلطات الأمريكية من تسليمهما إلى طوكيو التي تتّهمهما مع شريك ثالث لهما هو اللبناني جورج-أنطوان الزايك بمساعدة غصن على الفرار.

مايكل تايلو هو عسكري سابق كان يخدم في الوحدات الخاصة الأمريكية، وانتقل بعد مغادرته السلك العسكري للعمل في قطاع الأمن الخاص، فيما قال محاميه: "هذا يوم حزين للأسرة ولجميع الذين يعتقدون أنّ قدامى المحاربين يستحقون معاملة أفضل من بلدهم".

ويأتي هذا بعد أن أصدرت السلطات اليابانية مذكرة اعتقال بحقّ مايكل تايلور وابنه بتهمة مساعدة كارولس غصن على الفرار إلى وطنه الأم، وقد اعتقلتهما السلطات الأمريكية في أيّار/مايو، وكان بيتر تايلور يومها في بوسطن يحاول الفرار من الولايات المتحدة إلى لبنان، البلد الذي لا تربطه بالولايات المتّحدة معاهدة لتبادل المطلوبين.

وفور اعتقالهما رفع الأب وابنه دعوى قضائية يطلبان فيها منع الحكومة من تسليمهما إلى اليابان لأنهما قد يواجهان في سجونها ظروفاً شبيهة بالتعذيب.

كارلوس غصن اليابان واشنطن
كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان/ رويترز

وفي 13 شباط/فبراير أيّدت المحكمة العليا الأمريكية الأحكام الصادرة في هذه القضية عن محاكم البداية والاستئناف، وسمحت بالتالي للحكومة بتسليم الأب وابنه إلى السلطات اليابانية.

فيما أظهرت وثائق قضائية أمريكية أنّ مايكل تايلور ونجله بيتر وشريكهما الثالث اللبناني الزايك ساعدوا في تهريب غصن من أوساكا في غرب اليابان إلى لبنان بعدما وضعوه داخل صندوق كبير أسود اللون يشبه الصناديق المستخدمة لنقل الآلات الموسيقية ونقلوه عبر مطار أوساكا إلى مطار أتاتورك في إسطنبول ومنه إلى مطار بيروت، ووصف المدّعون العامّون الأمريكيون عملية تهريب غضن بأنّها "واحدة من أكثر عمليات الهروب وقاحة وإتقاناً في التاريخ الحديث".

قضية كارلوس غصن 

وغصن (66 عاماً) الذي كان موضوعاً في الإقامة الجبرية في اليابان ويحاكم بتهمة اختلاس أموال نجح في الفرار إلى بيروت بعد أن اختبأ في صندوق آلة موسيقية كبيرة استُحدث فيه 70 ثقباً للسماح له بالتنفّس.

وكانت محكمة في إسطنبول قضت الأسبوع الماضي بسجن ثلاثة أتراك، هم مسؤول في شركة لتأجير الطائرات الخاصة وطياران، بعدما أدانتهم بمساعدة غصن على الفرار. ودفع الطياران ببراءتهما، مؤكّدين أنّهما لم يكونا على علم بوجود غصن على متن طائرتهما.

ووفقاً للائحة الاتهامية، فإنّ عملية الفرار شملت توقفاً في إسطنبول بدلاً من القيام برحلة مباشرة إلى بيروت وذلك "سعياً لعدم إثارة الشكوك".

وكان غصن أوقف في اليابان في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وأودع السجن لكنه استغلّ وضعه قيد الإقامة الجبرية ليرتّب عملية فرار جريئة أحرجت السلطات القضائية اليابانية وأثارت تساؤلات حول الجهات الضالعة في تهريبه.

كارلوس غصن اليابان واشنطن
كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات/رويترز

وغصن الذي يحمل ثلاث جنسيات (الفرنسية واللبنانية والبرازيلية) والذي صدرت بحقّه مذكرة توقيف دولية لا يزال منذ فراره من أوساكا يقيم في لبنان الذي لا تربطه باليابان معاهدة لتسليم المطلوبين.

تحميل المزيد