أثار خاتم مُرصَّع بالألماس الملون، المُصمَّم للتعبير عن صمود بيروت عقب انفجار 4 أغسطس/آب المُدمِّر، انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره الكثيرون غير مقبول.
موقع Middle East Eye البريطاني قال إن الخاتم المثير للجدل صممته ندى غزال، مصممة الجواهر الثمينة، وصنعته من الذهب الأصفر عيار 18 المُرصَّع بالألماس الملون بلون الشامبانيا، وتصفه بأنه "حافل بذكريات سحب الغبار التي شاهدتها عقب الانفجار".
ويحتوي تصميم "خاتم الانفجار" على جزء مدبب من الأسفل يرمز ، بحسب المصممة ندى غزال، للتحديات التي تُثقِل كاهل الناس.
خاتم انفجار بيروت يثير الغضب في لبنان
من جانبهم، كتب معلقون على صفحات الإنترنت أنَّ تصميم الخاتم، الذي يُكلِّف أكثر من 7000 دولار، يستغل الحدث المأساوي لانفجار ميناء بيروت، الذي أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة 6000 آخرين وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية.
وطالب البعض بمقاطعة المُصمِّمة، بينما انتقد آخرون تكلفة الخاتم، وسلطوا الضوء على أنه يكلف أكثر من الدخل السنوي لبعض الأشخاص في لبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية.
ويُذكَر أنَّ ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم، التي تُرِكَت للتعفن في ميناء بيروت لمدة نصف عقد، انفجرت خلال حريق في أحد المستودعات، في واحد من أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ.
ووصف مستخدمو الشبكات الاجتماعية تصميم الخاتم بأنه يفتقر إلى الإحساس والتفكير؛ إذ لا يزال الكثير من الناس يعانون من تداعيات الانفجار، جسدياً وعاطفياً.
فيما تواصل موقع Middle East Eye مع المصممة ندى غزال للحصول على تعليق، لكنه لم يتلقّ رداً حتى وقت النشر.
وواجه لبنان ظروفاً غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، مع تفاقم أزمة اقتصادية رهيبة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد وانفجار الميناء.
وفي العام الماضي أيضاً، تعرضت شركة تصميم إكسسوارات لبنانية لانتقادات أيضاً بعد بيع حقيبة مُصنَّعة من حطام الزجاج من الانفجار.
وتعرضت العلامة التجارية Vanina، التي تبيع الحقائب والإكسسوارات المصنوعة يدوياً في لبنان، لانتقادات عبر الإنترنت؛ إذ ادعى الكثيرون أنها طريقة غير مناسبة لتكريم من تأثروا بالانفجار المدمر.
وكانت الحقيبة التي تُسمى "The Silo Bag" -أو حقيبة المستودع- جزءاً من مجموعة تصاميم "The Light of Beirut" -أو ضوء بيروت- التي استهدفت تكريم العاصمة اللبنانية.