قال مسؤول حكومي عراقي، الثلاثاء 2 مارس/آذار 2021 إن إجمالي المبالغ المستحقة على بلاده من تعويضات حرب الكويت يبلغ حالياً 2.5 مليار دولار فقط، بعد سداد 49.5 مليار دولار خلال السنوات الماضية.
العراق يدفع مستحقات الكويت
المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح قال لجريدة الصباح العراقية (حكومية) إن لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة أقرت المشكلة عام 1991، دفع العراق مبلغ 52.4 مليار دولار لأفراد وشركات وأجهزة حكومية كويتية، لحقت بها خسائر بسبب غزو نظام صدام حسين للكويت.
صالح ذكر أنه "لم يبق من تعويضات حرب الكويت سوى مبلغ ربما أقل من 2.5 مليار دولار، من أصل 52 مليار دولار، إذ ما زال يتم استقطاع 3% من عائدات كل برميل نفط خام عراقي يجري تصديره"، مشيراً إلى أن آلية الاقتطاع تتم من خلال حساب مصرفي يتولاه البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بموجب قرار لاحق لمجلس الأمن برقم 1483 في مايو/أيار 2003. وأكد أن الاستقطاعات تسدد حالياً عن طريق صندوق الأمم المتحدة للتعويضات "UNCC"، متوقعاً أن تنتهي التعويضات المتبقية كلها في غضون عام أو أكثر من ذلك بقليل، حسب تطور أسعار النفط وعوائد كل برميل.
عودة العلاقات بين العراق والكويت
وفي مايو/أيار 2020، قال النائب العراقي حنين قدو إن بغداد طلبت من الكويت تأجيل سداد 3.7 مليار دولار، باقي تعويضات الحرب المستحقة عليها.
في سياق آخر، أعلن صالح عن مقترحات إيجابية لتأسيس صندوق ثروة سيادية، "تودع فيه أموال تعادل استقطاعاتها التعويضات الجارية لحرب الكويت".
وقال: "المقترحات تشير إلى إيداع مبالغ تعادل تعويضات حرب الكويت، بعد الانتهاء من دفع تلك التعويضات في الأشهر المقبلة".
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.
كانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.
فيما يرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.