ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين 1مارس/آذار 2021، باللوم على إيران في انفجار على متن سفينة إسرائيلية في الخليج، لكنه تجنب الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل سترد.
نتنياهو قال لراديو كان: "كانت حقاً عملية إيرانية. هذا واضح"، وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل سترد على حادث الجمعة قبالة ساحل عمان، كرر نتنياهو تصريحاته السابقة بشأن عزمه منع إيران من تطوير قدرات نووية.
اتهامات لطهران
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أن اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في وقت سابق، طهران بالوقوف خلف الانفجار الذي استهدف سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية في خليج عُمان، وذلك بناء على ما وصفه بـ"تقييمه المبدئي" للعملية، التي استهدفت سفينة تحمل اسم "إم.في هيليوس راي" بين الخميس وصباح الجمعة.
هذا الاتهام ليس الأول من نوعه الموجَّه إلى طهران، بل سبق أن اتهمتها واشنطن بشنِّ عدد من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية، من بينها هجمات على أربع سفن، منها ناقلتا نفط سعوديتان في مايو/أيار عام 2019، فيما ترفض طهران كل هذه الاتهامات وتنفيها بشكل قاطع.
انفجار السفينة الإسرائيلية
وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن حادث الانفجار وقع في الساعة الـ20:40 بتوقيت غرينتش، ولم تذكر الهيئة تفاصيل عن السبب الممكن للانفجار، أما شركة "درياد غلوبال" للأمن البحري، فقد أكدت أن السفينة كانت في طريقها إلى سنغافورة، قادمةً من الدمام في السعودية.
في حين أظهرت بيانات ريفينيتيف لرصد حركة السفن أن السفينة تديرها شركة ستامكو شيب مانجمنت، وهذه الأخيرة رفضت التعليق على الحادث، بعد اتصال من وكالة "رويترز" للأنباء.
قالت "درياد" في تقرير عن الحادث: "في حين لا تزال التفاصيل الخاصة بالحادث غير واضحة، تبقى هناك إمكانية واقعية تتمثل في أن الحادث نتيجة لنشاط مماثل لنشاط الجيش الإيراني".
كما تُظهر بيانات ريفينيتيف أن السفينة حددت دبي باعتبارها وجهتها الحالية.
من جهته، صرح مسؤول دفاعي أمريكي بأن الانفجار تسبب في حدوث فتحات بجانبي جسم السفينة.
بينما لم يتضح سبب الانفجار حتى الآن، ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
طبقاً لقاعدة بيانات ملاحية للأمم المتحدة، تملك شركة شحن في تل أبيب تسمى "راي شيبينغ" السفينة ناقلة السيارات، من خلال شركة مسجلة في جزيرة آيل أوف مان.
توترات في الخليج العربي
وزاد التوتر بمنطقة الخليج منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران عام 2018، بعد إعلان الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.
في أوائل يناير/كانون الثاني احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج واعتقل أفراد طاقمها، وسط توتر بين طهران وسيول، الحليف للولايات المتحدة، بسبب أموال إيرانية مجمدة في بنوك بكوريا الجنوبية نتيجة للعقوبات الأمريكية.
وفي عام 2018، مر 21 مليون برميل نفط يومياً من مضيق هرمز الاستراتيجي بالخليج تعادل نحو 21% من الطلب العالمي على الخامات النفطية في ذلك الوقت، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.