قال مسؤول إسرائيلي الأحد 28 فبراير/شباط 2021 إن حكومة بلاده سوف توفر لقاحات فيروس كورونا لأفراد قوات حفظ السلام الدولية في سيناء بمصر وهي قوة متعددة الجنسيات مسؤولة عن حفظ السلام بين القاهرة وتل أبيب بقيادة واشنطن.
إذ قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه سيتم توفير 2400 جرعة لكنه لم يوضح شروط التسليم أو توقيته.
لقاحات لقوات حفظ السلام
من ناحية أخرى قال مسؤول في قوات حفظ السلام الدولية إنها طلبت لقاحات لتطعيم 1200 فرد وإنها على استعداد لدفع ثمنها، لكنها ما زالت تنتظر رداً من إسرائيل.
يذكر أنه قد تم نشر القوة متعددة الجنسيات، التي تضم أفراداً من 13 دولة، لمراقبة نزع السلاح في سيناء بموجب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل المبرمة في عام 1979.
من ناحية أخرى تستورد إسرائيل لقاحي فايزر ومودرنا اللذين يتم التطعيم بأي منهما من خلال جرعتين. وحصل ما يزيد على ثلث سكان إسرائيل على الجرعتين وما يربو على نصف السكان على جرعة واحدة حتى الآن.
منح لقاحات لدول صديقة
في المقابل أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فبراير/شباط 2021 أن إسرائيل ستمنح الفائض لديها من لقاحات كوفيد-19 إلى دول أجنبية صديقة، لكن هذه المبادرة واجهت تحديات قانونية من داخل حكومته الائتلافية.
إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس يوم الخميس إن إسرائيل جمدت برنامجها لإرسال لقاحات كوفيد-19 إلى الخارج، بعد أن ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية أن المبادرة تخضع لتدقيق قانوني.
حيث تعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لانتقادات بسبب تبرعه بلقاحات كوفيد-19 لحلفاء أجانب، بينما اشتكى الفلسطينيون من أن على إسرائيل، كقوة محتلة، أن تزودهم بالمزيد.
من جانبها قالت قناة كان الإسرائيلية العامة، التي ذكرت في وقت سابق هذا الأسبوع أن إسرائيل سترسل شحنات صغيرة إلى 19 دولة، إن المدعي العام أفيخاي ماندلبليت يسعى للحصول على توضيح بشأن البرنامج.
قرار تجميد اللقاحات
في حين قال مسؤول بمكتب نتنياهو إنه بعد إثارة تساؤلات قانونية بهذا الشأن طلب مستشار الأمن القومي لنتنياهو من ماندلبليت إبداء الرأي.
لكن جانتس، الذي يشارك في حكومة نتنياهو بينما يستعد لمواجهته في انتخابات الشهر المقبل، قال على تويتر: "أرحب بقرار تجميد نقل اللقاحات إلى دول أخرى".
ودافع نتنياهو هذا الأسبوع عما وصفه "بدبلوماسية اللقاح" قائلاً إن إسرائيل لديها لقاحات مودرنا متبقية "لم تُستخدم". وقال للصحفيين يوم الأربعاء: "أعتقد أنها تشتري النوايا الطيبة". وتابع: "أعتقد أنه قرار ذكي.. في مقابل مردود كبير تلقيناه بالفعل وعقود كثيرة في مجالات عدة لن أخوض فيها الآن".
في حين تنفذ إسرائيل واحدة من أسرع حملات التطعيم بلقاحات كوفيد-19 في العالم، حيث تلقى ما يقرب من نصف السكان الجرعة الأولى.