أثار تمثال الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب "الذهبي" الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك منذ نصبه في أروقة مقر مؤتمر المحافظين السنوي، الذي انطلق الجمعة 26 فبراير/شباط 2021.
الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صور التمثال الذي جاء بحجم أكبر من الحجم الطبيعي، ويظهر فيه ترامب برأس ذهبي مع بدلته الشهيرة ذات القميص الأبيض وربطة العنق الحمراء.
صنع في المكسيك
صحيفة The Guardian البريطانية أشارت من جانبها، السبت 27 فبراير/شباط 2021، إلى أن تمثال دونالد ترامب الذهبي الذي أثار ضجة كبيرة في "مؤتمر العمل السياسي للمحافظين" صُنع في المكسيك، وهي دولة لطالما شيطنها الرئيس السابق في خطاباته على نحو متكرر.
من جانبه، كشف الفنان تومي زيغان، الذي تولى مهمة صناعة تمثال ترامب الضخم، أن التمثال قد صُنع في المكسيك، وهو البلد الذي لطالما استهدفه ترامب بالإساءات العنصرية خلال مسيرته السياسية، والمكان الذي سعى فعلياً لبناء جدار يحول بين أهله وبين دخول الولايات المتحدة.
مع ذلك، أكد زيغان، الذي يعيش في المكسيك بتأشيرة إقامة دائمة، لنشرة موقع Politico الإخبارية أن التمثال قد صُنع في المكسيك، كما وصف بالتفصيل خطوات نقله إلى الولايات المتحدة.
وذكر موقع Politico أن "زيغان أمضى أكثر من 6 أشهر في نحت التمثال الذي يزن 200 رطل من الألياف الزجاجية، بمساعدة ثلاثة رجال آخرين في مدينة روساريتو المكسيكية. ثم نقله إلى تامبا بولاية فلوريدا، حيث تم طلاؤه بالكروم، ومن هناك نُقل إلى مقر إقامة مؤتمر المحافظين".
ويعد "مؤتمر المحافظين" تجمعاً سنوياً ضخماً للمنتمين إلى التيار المحافظ من نشطاء ومسؤولين منتخبين من الولايات المتحدة وخارجها، ولكنه يتمتع هذا العام بأهمية مختلفة، لأنه أصبح هذا العام رمزاً لاستمرار قبضة ترامب على الحزب الجمهوري، رغم انتهاء فترته الرئاسية وتصويت مجلس النواب بعزله مرتين خلال رئاسته.