كشفت شرطة الكونغرس الأمريكي، الخميس 25 فبراير/شباط 2021، عن وجود خُطط تهدد بتفجير مبنى الكابيتول خلال خطاب "حالة الاتحاد" الذي سيكون الأول للرئيس جو بايدن أمام المشرِّعين الأمريكيين.
إذ يعتبر "خطاب الاتحاد" هو أول خطاب رسمي لبايدن أمام الكونغرس، ومن المقرر أن يكون خلال الأسابيع المقبلة، إلا أنه لم يتم تحديد موعده بعد، بينما تتصاعد المخاوف من هجوم محتمل على مبنى الكابيتول على غرار الأحداث التي شهدها المبنى في السادس من كانون الثاني/يناير الماضي.
تهديدات بتفجير مبنى الكابيتول
خلال جلسة استماع للقائمة بأعمال رئيس شرطة الكابيتول، يوغاناندا بيتمان، الخميس، ذكرت أن "وكالتها لديها معلومات بوجود تهديدات من قِبل ميليشيات كانت مشاركة في أعمال الشغب التي حدثت في 6 يناير/كانون الثاني الماضي"، بحسب صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.
كما حذرت المسؤولة الأمنية من "مساعي هذه الميليشيات إلى تفجير مبنى الكابيتول، وقتل أكبر عدد ممكن من الأعضاء".
نتيجة لهذه التهديدات المستمرة، شددت بيتمان على أنه من "الحكمة أن تظل شرطة الكابيتول على أهبة الاستعداد وتحافظ على وجودها المكثف في مبنى الكابيتول".
فيما أقرت بيتمان بأن مثيري الشغب تمكنوا من التغلب على الشرطة يوم 6 يناير، قائلةً إن "أعمال الشغب كان يمكن إيقافها باستخدام فوج واحد فقط من الجنود مع الحواجز".
كما أشارت إلى أن "ما لا يقل عن 10 آلاف شخص كانوا متواجدين خارج مبنى الكابيتول، ودخل المبنى 800 على الأقل".
حديث عن "إخفاقات" استخباراتية
في سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن في 6 يناير الماضي، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.
بينما ألقى مسؤولو أمن سابقون في مبنى الكابيتول – مقر البرلمان الأمريكي – باللوم على إخفاقات استخباراتية في الاقتحام.
في شهادتهم أمام لجنة بمجلس الشيوخ، قال المسؤولون، الذين أطيح بهم في أعقاب الاقتحام، إنّ المشاغبين "جاؤوا مستعدين للحرب" بأسلحة وأجهزة اتصال ومعدات تسلق.
كما قال رئيس شرطة الكابيتول السابق، ستيفن صند، إنه استعد لمواجهة احتجاج وليس "هجوم شبه عسكري منسق". وقُتل أربعة أشخاص بعد أن اقتحم متظاهرون مؤيدون للرئيس السابق، دونالد ترامب، المبنى.
بعد التأخر في نشر قوات الحرس الوطني
كان ثلاثة من المسؤولين الأربعة، الذين أدلوا بشهاداتهم يوم الثلاثاء 23 فبراير/شباط، أمام لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، قد استقالوا في أعقاب الهجوم الذي قُتل فيه أحد ضباط شرطة الكابيتول.
فيما قال القائم بأعمال قائد شرطة واشنطن، روبرت كونتي، للمشرِّعين في أول جلسة استماع علنية بشأن الهجوم، إنه "صُدم" بالمدة التي استغرقتها وزارة الدفاع لنشر قوات الحرس الوطني للمساعدة في وقف أعمال الشغب.
بينما يقول الديمقراطيون إنّ الهجوم يصل إلى مستوى التمرد، ويوجهون الاتهامات إلى ترامب بتحريض المتظاهرين. إلا أنّ مجلس الشيوخ برّأ ترامب لاحقاً، ليصبح أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يخضع للمساءلة مرتين.