انتهى المطاف بأحد الموظفين في الولايات المتحدة إلى السجن بتهمة "البلاغ الكاذب"، بعد أن ادّعى أنه تعرَّض للاختطاف من أجل تبرير غيابه عن العمل، وهو ما تسبب في فقدانه وظيفته، فضلاً عن اعتقاله، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء 23 فبراير/شباط 2021.
"اختطاف كاذب" لتبرير الغياب
الصحيفة أوضحت أن شاباً من ولاية أريزونا قد تجاوز أبعد الحدود في البحث عن حجة لتبرير غيابه عن عمله، ولكنه وقع في شرّ أعماله، إذ خسر وظيفته وبات يقبع وراء القضبان بانتظار محاكمته.
قالت شرطة مدينة كوليدج إن الشاب براندون سولز، البالغ من العمر 19 عاماً، كان قد اعتُقل الأسبوع الماضي بتهمة البلاغ الكاذب، بعد أن زعم أنه تعرَّض للاختطاف.
كما أوضحت الشرطة في بيانها أنها عثرت على سولز الذي يعمل في متجر لبيع إطارات السيارات قرب أحد خزّانات المياه في المدينة، وهو مقيد اليدين من الخلف، وفي فمه قطعة قماش برتقالية تمنعه من الكلام أو الصراخ.
الفحوصات الطبية كشفت ادعاءاته
عند أخذ إفادته، زعم ذلك الشاب أنه تعرَّض للخطف من قبل شخصين ملثمين عندما كان يتأهب لقيادة سيارته والتوجه إلى العمل، في صباح العاشر من فبراير/شباط الحالي، قبل أن تعثر عليه الشرطة عند الساعة الخامسة والنصف مساء، بعد تلقّيها اتصالاً من أحد المارة.
قال سولز إنه تعرَّض للضرب على رأسه، ما جعله يفقد الوعي، قبل أن ينطلق الرجلان بسيارته بعيداً عن ناظريه، مشيراً إلى أن الخاطفين كان يسعون وراء مبلغ كبير من المال أخفاه والده في الصحراء.
لكن الفحوصات أظهرت أن الشاب لم يتعرض لأي ضربة على رأسه كما زعم، وبالتالي مع تواصل التحقيقات اعترف بأنه اختلق القصة للتهرب من العمل.
فيما أكد أيضاً أنه اختلق قصة حيازة والده مبلغاً كبيراً مخفياً في مكان مجهول، ورفض رب عمل سولز التعليق على الواقعة، ولكنه أكد أن ذلك الشاب لم يعُد يعمل عنده.