قالت وزارة الخارجية القطرية إن وفدين من قطر ومصر التقيا في الكويت الثلاثاء 23 فبراير/شباط 2021، للمرة الأولى منذ اتفاق الشهر الماضي لإنهاء خلاف، في مسعى آخر لتسوية نزاع دبلوماسي خليجي كانت له تداعيات في الشرق الأوسط.
فقد اتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يناير/كانون الثاني الماضي، في قمة عُقدت في العلا بالسعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وعلاقات السفر مع الدوحة، والتي كانت قد قُطعت في عام 2017 بسبب اتهامات لقطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
بينما التقت الدوحة الإثنين 22 فبراير/شباط بوفد من الإمارات في الكويت لإجراء محادثاتهما الثنائية الأولى.
أول اجتماع رسمي بين قطر ومصر
قالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن وفدين رسميين من قطر ومصر، عقدا بالكويت اجتماعهما الأول لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالسعودية.
أضاف البيان أن الجانبين "رحبا بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين".
عقب توقيع بيان العلا، جاءت إجراءات بين تلك الدول شملت فتح أجواء وحدود، وإعادة تدريجية في العلاقات الدبلوماسية، وهو ما تم بعضه بين مصر وقطر مؤخراً.
كما بحث الاجتماع، وفق البيان، "السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية".
فيما أعرب الجانبان عن تقديرهما للسعودية على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة التي توجت بإصدار بيان العلا، بحسب البيان ذاته.
كما تقدما بالشكر للكويت، وفق البيان، على استضافتها للاجتماع الأول بينهما، وعلى الجهود التي قادتها لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك.
تحركات خليجية لتفعيل "المصالحة"
من جهة أخرى، بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، الإثنين، مع وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مسيرة العمل الخليجي المشترك في ضوء مخرجات قمة "العلا".
التقى أمين عام مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية في العاصمة الدوحة، حيث يقوم "الحجرف" بزيارة لقطر غير معلنة المدة، حسب بيان لمجلس التعاون.
كما ذكر المجلس أن الاجتماع "بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ضوء مخرجات قمة العلا، والحرص على تعزيز دور المنظومة الخليجية وتحقيق غاياتها وتطلعات شعوبها".
تم خلال الاجتماع أيضاً "استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع 147 للمجلس الوزاري، والذي سيعقد الشهر القادم"، وفق البيان.
تابع أن الاجتماع ناقش "العلاقات الإقليمية والدولية لمجلس التعاون، وأهمية تعزيزها والدفع بها لخدمة المصالح المشتركة، ولتعزيز الأمن والاستقرار ودور مجلس التعاون في دعم الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي".
كانت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً وبحرياً، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة إياه "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".